126

منازل الأئمة

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

تحقیق کنندہ

محمود بن عبد الرحمن قدح

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

الرياض

الليل للصلاة، وقراءة القرآن، وطلب العلم من أهله، وجمع السنن الصحيحة وكتب الحديث من العدول الثقات، والتعفف في المأكل والمشرب والملبس والمنكح، والسعي في مصالح المسلمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومجانبة الكذب والزور، وكل مسكر ورياء وشبهة وخيانة وريبة وغيبة وتهمة، ومقارنة العلماء الربانيين والصلحاء المتقين١. هذا دينهم واعتقادهم ذكرته على وجه الاختصار وحذفت الأسانيد للأخبار كراهية الإكثار. واتفق أهل العلم أن أحدا لم يجمع جمل الإيمان بالله وبرسوله كما جمعه الشافعي ﵁ في قوله الموجز: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء] ١٠٨/ب [عن رسول الله على مراد رسول الله٢. قال الشيخ الإمام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري٣ ﵀: التوحيد على وجهين٤:

١ وبنحوه أورده الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص١١٢-١١٤، وأبو القاسم إسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة ٢/٥٢٨-٥٣٠. ٢ أورده الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٤/٢، ٦/٣٥٤. ٣ أبو إسماعيل الهروي، شيخ الإسلام، إمام في التفسير، والحديث، والوعظ، من ذرية أبي أيوب الأنصاري ﵁، له مؤلفات كثيرة منها (ذم الكلام) . توفي سنة ٤٨١هـ (ر: المنتظم ٩/٤٤ لابن الجوزي، سير الأعلام ١٨/٥٠٣ للذهبي) . ٤ لقد دلّ استقراء القرآن الكريم - عند السلف- أن توحيد الله ﷿ ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات. ومن السلف ﵏ من يقسم التوحيد إلى قسمبن: فيجعل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات قسما واحدًا يسميه بـ (توحيد المعرفة والإثبات)، ويسمي توحيد الألوهية (توحيد الطلب والقصد)، وهذا التقسيم الأخير هو ما ذهب إليه الإمام أبو إسماعيل الأنصاري. ومن السلف الذين نقل عنهم تقسيم التوحيد إلى ما ذكرنا: الإمام أبو حنيفة في الفقه الأبسط ص٥١، والإمام أبو جعفر الطحاوي (ت٣٢١هـ) في عقيدته المشهورة بالطحاوية، والإمام ابن بطّة (ت٣٨٧هـ) في كتابه الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، والإمام الحافظ ابن مندة (ت٣٩٥هـ) في كتابه التوحيد، والإمام ابن تيمية وابن القيم والمقريزي وغيرهم. (ر: النقول عن الأئمة في ذلك: كتاب القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد ص٣٤ وما بعدها د. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر) .

1 / 146