306

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

اصناف

جوابات

فينقض قوله بفعله وهو الذي لا ينطق عن الهوى؟ اللهم الا في مقام النسخ واذا كان هذا القول منسوخا فلا حجة فيه وآخر عمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابو بكر تحت راية اسامة ، والحاصل ان الخبر اذا كان مناقضا لما علم من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان باطلا بالضرورة ، والحديث المذكور هذا شأنه مع معارضته لقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للأنصار : (هذا علي فاحبوه بحبي واكرموه بكرامتي) (1)، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (اوصيكم بحب ذي قرباها (2) اخي وابن عمي علي بن أبي طالب) وحديث المنزلة وغير ذلك من الأحاديث الصريحة في لزوم تقديم علي ( عليه السلام ) فهو مصنوع لمعارضتها ، على ان المروي في بعض تواريخ القوم ان هذا القول من كلام عمر نفسه ولم ينسبه الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك في كلام طويل خطب به يذكر فيه حديث السقيفة اورده الطبري في تاريخه (3)، وكذلك هو الحاصل من كلام عمر يوم السقيفة حيث قال : كيف اتقدم قدمين قدمها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للصلاة ، فاخذه القوشجي وامثاله وصيروه حديثا ينسبونه الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جهلا أو تعمدا ليقووا به شبهتهم ، وأنى والأمر اظهر من ان يخفى! ومع هذا كله انه لو صح لم يقتض التفضيل لأن مذهب

صفحہ 315