منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
اصناف
هنا الى الأطناب في القول للاجماع على ان عليا اعلم الصحابة من جميع اهل العلم ، وابن ابي الحديد مقر بذلك ومطنب فيه حتى قال في كلام له يعدد فيه خصائص علي ( عليه السلام ): والثانية علومه التي لولاها لحكم بغير الصواب في كثير من الأحكام ، وقد اعترف بذلك له ، والخبر مشهور «لو لا علي لهلك عمر» (1) انتهى واذا كان اعلم وجب ان يكون هو الامام المتبع ، والرئيس المقدم ، ولم يجز لمن ليس مثله في ذلك ان يتقدم عليه لقول الله تعالى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما ) ( لكم كيف تحكمون ) (2) وغيرها من الآيات ، بل بالعقل كما سبق ذكره واذا كان الأعلم هو الأحق بالاتباع والمتبع هو الامام لا غيره فعلي ( عليه السلام ) هو الامام لأنه الأعلى وهو ظاهر.
** وأما ما ورد بلفظ الأقربية :
صلى الله عليه وآله وسلم ) انه خطب الناس يوم جمعة فقال : (ايها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها ، وتعلموا منها ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم ، وامانة رجل منهم تعدل امانة رجلين من غيرهم ، ايها الناس اوصيكم بحب ذي قرباها اخي وابن عمي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق ، من احبه فقد أحبني ومن ابغضه فقد ابغضني ، ومن ابغضني عذبه الله بالنار) (3) وهذا الخبر نص في ان عليا ( عليه السلام ) هو
صفحہ 271