213

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

اصناف

جوابات

النصوص الجلية على علي ( عليه السلام ) من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخالفوها ، واستبعاد عبد الحميد المعتزلي صدور ذلك من الصحابة كما لم يصدر منهم تغيير القبلة والصوم الى آخر لغطهم فان هذا الحديث الصحيح عندهم يبطل دعاويهم ويذهب خرافاتهم ، ومثله ما رواه المعتزلي وغيره عن علي ( عليه السلام ) من قوله : (انه لعهد النبي الأمي الى ان الأمة ستغدر بك من بعدي) (1) ويشير الى ذلك أيضا ما قدمنا من حديث ابي نعيم في لفظ الامام ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيه مخبرا عن الله في حق علي (غير اني مختصه بشيء من البلاء لم اختص به احدا من اوليائي الى قوله إنه لمبتلى ومبتلى به)، والا فأي نص وأي وصية اوضح واصرح من هذه الأقوال المؤكدة والألفاظ الصريحة والكلمات الظاهرة؟ مثل : (ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا وليقتد بالأئمة من بعدي فليوال عليا من بعدي (2)) ، مع تأكيد الجميع ببشارة المحبين وتوعد الغاصبين بما هو مذكور في تلك الأخبار وهل فوق هذا في الوصية والنص مزيد؟ والحمد لله الحميد.

ومن ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث المشهور وقد رواه ابن ابي الحديد : (إنا مدينة العلم وعلى بابها فمن اراد الحكمة فليأتها من بابها) (3) وهو صريح في أن من أراد علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فليأخذه عن علي ( عليه السلام ) فالتمسك به لازم لأنه باب العلم الذي يجب على الناس اخذه والعمل به لقوله تعالى : ( ما آتاكم الرسول

صفحہ 222