205

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

اصناف

جوابات

الحديد في ذلك فانه لم يتعرض فيها بتأويل؟ وأظنه لعجزه عنه ، ولو ادرك إليه منفذا لسارع عليه ولعله يرى أن امير المؤمنين خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمور أخرى كما قال في الوصية فيكون جوابه ، هنا مثل جوابه هناك.

** وأما ما ورد بلفظ الوزارة :

لفظ اليعسوب وانت اخي ووزيري والحديث المتقدم صريح ، وقال ابن ابي الحديد بعد ذكره (ويدل على انه ( عليه السلام ) وزير رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من نص الكتاب والسنة قول الله تعالى ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ) (1) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخبر المجمع على روايته بين فرق الاسلام : (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي) فأثبت له جميع مراتب هارون ومنازله من موسى ، فاذن هو وزير رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشاد أزره ولو لا أنه خاتم النبيين لكان شريكا في أمره» (2)، انتهى.

اقول : فاذا كان علي ( عليه السلام ) وزير رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والوزير هو المعين على الأمر فاذن علي ( عليه السلام ) هو معين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على اظهار دعوة الاسلام واقامة احكام النبوة فيكون له مقامه في حياته وبعد وفاته والأمر ظاهر ، ثم ان ابن ابي الحديد حيث استفاد من هذا الحديث انه نص في وزارة علي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنها من جملة منازل هارون من موسى بنص الكتاب وان جميع منازل هارون من موسى الا النبوة ثبتت لعلي (عليه

صفحہ 214