منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
اصناف
وبعض من الناس كما قدمنا ، وليس علينا ان نحبس ألسنتهم عن التأويلات الفاسدة والتمحلات الممتنعة التي لو صدرت عن غيرهم لحملوه على عدم الفهم وحكموا عليه بالبلادة والعصبية والعناد ، فلا ذنب لنا ولا ابطال لدعوانا بسبب تأويلاتهم الركيكة الباطلة بل حجتنا واضحة وحجتهم داحضة.
فما ذنبنا ان جاش بحر بفضلنا
وبحرك ساج لا يوارى الدعاء مصا (1)
وما قدمنا من بيان معنى الوصي متكفل بابطال دعوى ابن ابي الحديد بان الوصية في غير الخلافة ولأنه يدعى التقييد في المطلق فعليه أن يأتي بالمقيد ، وأنى له به؟ ولنا على ابطال قوله مضافا الى ما ذكرنا وجوه اخر.
** الأول :
عليا ( عليه السلام ) وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك ما ندعي ، فقوله ولسنا نعني بالوصية النص كلام لا معنى له.
** الثاني :
الامامة حتى تنصرف وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى علي ( عليه السلام ) إليها كما ادعاه فعليه وعلى من يدعي دعواه تبيين تلك المنزلة حتى نعرفها ، ثم لو كانت ثمة منزلة أعلى واجل من الامامة كما ذكر لكانت أيضا منضمة إليها وداخلة معها علوم الوصية فتتناول جميع المنازل حتى يثبت المخصص وليس ثمة مخصص ، فقوله : «لعلها اذا لمحت اشرف واجل» دعوى مستحيلة ، ولو أمكنت لكانت مع الامامة مندرجة في
صفحہ 209