163

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

اصناف

جوابات

اختيارهم ، إن الامامة اجل قدرا واعظم شأنا وأعلا مكانا وامنع جانبا وابعد غورا من ان يبلغها الناس بعقولهم او ينالوها بآرائهم او يقيموا إماما باختيارهم ، ان الامامة خص الله عز وجل بها ابراهيم الخليل بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها واشار بها ذكره فقال : ( إني جاعلك للناس إماما ) فقال الخليل ( عليه السلام ) سرورا بها ( ومن ذريتي ) قال الله تبارك وتعالى : ( لا ينال عهدي الظالمين ) (1) فابطلت هذه الآية إمامة كل ظالم الى يوم القيامة وصارت في الصفوة ، ثم اكرمه الله تعالى بان جعلها في ذرية اهل الصفوة والطهارة فقال : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) (2) فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها الله عز وجل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال جل وتعالى ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) (3) فكانت له خاصة فقلدها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) بأمر الله عز وجل على رسم ما فرض الله فصارت في ذريته الاصفياء الذين اتاهم الله العلم والايمان بقوله جل وعلا ( وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) (4) فهي في ولد علي ( عليه السلام ) خاصة الى يوم القيامة اذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمن أين يختار هؤلاء؟!.

ان الامامة هي منزلة الأنبياء ووراثة الأوصياء.

صفحہ 170