منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
اصناف
اظنك تشك في ذلك بعد الاحاطة بما بيناه والتأمل فيما قررناه.
احتج ابن ابي الحديد على عدم اشتراط العصمة في الامام بقول أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن ( عليهما السلام ) أو محمد بن الحنفية (1) (أي بني انه لما رأيتني بلغت سنا ورأيتي أزداد وهنا بادرت بوصيتي أليك وأوردت خصالا منها قبل أن يعجل بي أجلي دون أن أفضي أليك بما في نفسي وأن أنقص في رأيي كما نقصت في جسمي ، أو يسبقني أليك بعض غلبات الهوى وفتن الدنيا فتكون كالصعب النفور ، وانما قلب الحدث كالارض الخالية ما ألقى فيها من شيء قبلته ، فبادرتك بالادب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك) هذا آخر ما يمكن تعلقه به من الكلام قال : قوله ( عليه السلام ): «او ان انقض في رأيي» هذا يدل على بطلان قول من قال : انه لا يجوز ان ينقص في رأيه وان الامام معصوم عن امثال ذلك وكذلك قوله للحسن «أو يسبقني أليك بعض غلبات الهوى وفتن الدنيا» يدل على ان الامام لا يجب ان يعصم من غلبات الهوى وفتن الدنيا (2) اقول ليس في هذا حجة ولا تحصل به معارضة بل ينبغي ان يحمل في امير المؤمنين وفي ابنه ان كان هو الحسن على
صفحہ 116