95

Manar Al-Qari Commentary on the Abridged Sahih Al-Bukhari

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

ناشر

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

پبلشر کا مقام

الطائف - المملكة العربية السعودية

اصناف

الأنْصَارِ". ١١ - " بَابٌ " ١٧ - عَن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ﵁: ــ معنى الحديث: يقول النبي ﷺ " آية الِايمان حب الأنصار " أي علامته الظاهرة الواضحة محبة الأنصار من أجل محبتهم للرسول ﷺ ومناصرتهم وتأييدهم له ﷺ، فمن أحبهم لهذا الغرض كان ذلك علامة واضحة، ودليلًا قاطعًا على كمال إيمانه، لأنه قد أحبهم في الله، ومن أحب في الله وأبغض في الله فقد استكمل الإيمان. " وآية النفاق بغض الأنصار " أي وعلامة النفاق بغض الأنصار من أجَل مناصرتهم للنبي ﷺ، فمن أبغضهم لهذا السبب فهو منافق ولا شك، قال الأبي: فمن أبغضهم من هذه الحيثية فهو منافق، فلا يتناول الحديث من أبغضهم لذواتهم، أو لأسباب أخرى (فإنه لا يكون منافقًا) نعم هو في بغضهم عاصٍ فليجتهد في رد ذلك. ويستفاد منه ما يأتي: أولًا: الترغيب في حب أولياء الرحمن، والاعتراف بفضلهم، والتحذير من بغضهم ومعاداتهم، وقد جاء ما يؤكد ذلك في الأحاديث الصحيحة، حيث قال ﷺ: " من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب ". ثانيًا: أن عواطف الحب والبغض لها أهميتها في نظر الإِسلام، وأنه يحاسب على البغض كما يثاب على الحب، لكنه لا يحاسب على البغض أو يكون مسيئًا إلاّ إذا استجاب لتلك العاطفة أما إذا قاومها واستعاذ بالله منها، وقصد بمقاومتها وجه الله، فإنه يكون محسنًا ويثاب على ذلك. والمطابقة: في كون الترجمة جزءًا من الحديث. ١١ - " باب " ١٧ - الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.

1 / 96