أنَّى كانوا من أرض الله. وفقنا الله جميعا لما فيه رضاه، وجمع قلوبنا على حب تراثنا والتعاون على نشره على أساس علمي قويم.
* * *
ولعل من طرائف الموافقات: أن أكتب مقدمة مناقب الشافعي في آخر شهر رجب من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وألف من هجرة المصطفى، ﷺ، وقد كانت وفاة الشافعي في آخر يوم من شهر رجب سنة أربع ومائتين.
فليكن عملي في هذا الكتاب تحية متواضعة للشافعي، في ذكرى مرور ألف ومائة وسبع وثمانين سنة على وفاته.
طيب الله ثراه، وتقبل عنه أحسن ما عمل، كفاء ما بذل من وقت وجهد في فقه الكتاب، ونصر السنة، وتجليتهما للناس في أسلوب بارع، وحوار رائع، يبهر العقول، ويسحر النفوس، ويهدي إلى سواء الصراط.
السيد أحمد صقر
القاهرة في يوم الاثنين ٣٠ من رجب ١٣٩١ هـ
٢٠ من سبتمبر ١٩٧١ م
المقدمة / 45