مناقب الشافعي للبيهقي

البيهقي d. 458 AH
157

مناقب الشافعي للبيهقي

مناقب الشافعي للبيهقي

تحقیق کنندہ

السيد أحمد صقر

ناشر

مكتبة دار التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

وقلت في الرِّفَافِ يدَّعيها الساكن وربُّ الحانوت: [أن كانت مُلْزَقَةً فهي للساكن، وإن كانت مبنية فهي لِرَبّ الحانوت (١)] فقلت في هذا وأمثاله - وذكرت له الأحكام كلها - بغير بينة ولا يمين، وقد قضى رسول الله، ﷺ، أنّ البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه. وأنكرت علينا الشاهد واليمينَ، وهي سنةُ رسول الله، ﷺ، وقولُ علي بن أبي طالب، وقول الحكام عندنا بالحجاز. وأنت تقول هذا برأيك وتردُّ علينا بالسنة؟ وذكرت له أشياء مما خالفنا وترك السنن. وكان على الدار يومئذ هَرْثَمَةُ، فكتب الخبر. وأبيضت وجوه المهاجرين والأنصار لما سمعوا في دار الهجرة من نُصْرَةِ الحق، وعلت محمد [بن الحسن (٢)] وأصحابه (٣) القَتَرَة (٤). فلما دخل هَرْثَمَةُ على أمير المؤمنين سأله عن خبر الدار، فقرأ عليه الخبر، فقال هارون: وما أنكر محمد بن الحسن أن يَقْطَعَهُ رجلٌ من بني عبد مناف؟ اخرج إلى الشافعي وابْداهُ برضائي عنه قبل السلام، واقرأ عليه مني السلام، وأخبره أني قد أمرت له بخمسة آلاف دينار، وعَجِّلْها له من بيت مال الحضرة (٥). فخرج هَرْثَمَةُ [فأخبر الشافعي (٦)] برضاء أمير المؤمنين عنه، فأقرأه منه

(١) ما بين القوسين من ح. (٢) ما بين القوسين من ح. (٣) ليست في ح. (٤) القترة: الكآبة والغبرة. (٥) الخبر في آداب الشافعي ومناقبه ص ١٦٤ - ١٦٦ وانظر هامشه. (٦) ما بين القوسين من ح، هـ.

1 / 115