![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_85.png)
يقول : «ما رأيت أزهد من معروف ومن ثناء الرهبان عليه» (1) .
أنبأنا أحمد بن أحمد المتوكلي ، وحدثنا محمد بن ناصر ، قال : أخبرنا أحمد بن على بن ثابت، قال : أخبرنا محمد بن عبد العزيز (2) البرذعى ، قال : أخبرنا على بن محمد بن علويه، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن باكويه، قال : حدثنا أبو بكر ابن عبيد، قال : حدثني محمد (3) بن الحسين ، قال : حدثنى زيد الحميري ، قال : قال لى ثوبان الراهب : أرنى معروفكم هذا الذى تذكرون من فضله ما تذكرون . .! فآنطلقت وهو معي يريد معروفا ، فتلقانا أبو محفوظ، وقد نزل من مسجده ، فسلعت عليه . وقلت : إن هذا جاء ليحدث بك عهدا ويسلم عليك . فقال له معروف : كيف تجدون قذر الاسلام عندكم ؟. قال : نجده عظيما . قال معروف : أيها الراهب ، هو والله عند الله أعظم . ثم قرأ معروف (4) : « إن الدين عند الله الإسلام »، حتى أتم الآية . ثم قال : أيها الراهب أسلم . فإن لك حقا ، نقلت قدميك لتسلم علينا . فبكى الراهب ، ثم قال : وقع كلامك في قلبي . ثم أسلم ، وآنصرفنا ، فلما ولينا يقول لى الراهب : يا زيد ! ما أرى في الأرض بعد هذا آمرء خير(5) ، وويه هذا(5). ومن كان يشبهه ثكل . ثم قال : وما أدى إن له في الدنيا شبيها ، لو(6) عاودني [15 - م ] بكلمة أخرى لظننت أن سأدع ديني ودين آبائي الذين نحن عليه من أيام المسيح » .
صفحہ 83