البابُ الحادِي وَالعشرون
في ذكر تَمسكه بالسنة والأثر
كان ﵁ شديدَ الاتباع للآثار؛ حتى إنه بَلغنا عن أبي الحُسين بن المُنادي أنه قال: استأذنَ أحمد زَوجته في أن يَتسرَّى طلبًا للاتباع فأذِنت له، فاشترى جاريةً بثمن يسير وسَمَّاها رَيحانة، استِنانًا بَرسول الله ﷺ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القَزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نُعيم الضبي، قال: حدثني أبو بكر مُحمد بن جعفر البُستي، قال: أخبرني الحسن بن علي ابن نصر، قال: حدثنا الحسن بن أيوب البغدادي قال: قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أحياك الله يا أبا عبد الله على الإسلام. قال: والسنّة.
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحريري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حَيويه، أن أبا محمد المدّائني حدثهم، قال: سمعتُ عبد الملك الميموني يقول: ما رأت عيني أفضل من أحمد بن حنبل، وما رأيتُ أحدًا من المحدثين أشد تعظيمًا لحرمات الله ﷿ وسنُة نبيه ﷺ إذا صَحَّت عنده ولا أشد اتباعًا منه.