المرتضى رحمه الله يشك في ذلك ويقول (1): يغلب على الظن اجتماعهما ، فإن الفرق واقع بين السواد الحالك (2) والذي ليس بحالك ، ويجوز أن يكون مستند الفرق هو اجتماع البياض والسواد في الذي ليس بحالك وعدم الاجتماع في الحالك.
وأما الألوان البيض والسود الغير البالغة فيهما هل هي متضادة أم لا؟ إن شرطنا في الضدين غاية البعد كانا غير ضدين ، وإلا فهما ضدان.
** مسألة
الحس ، سبب لشدة الألوان ، فالأجزاء البيض إذا كانت قليلة كان السواد أشد.
وبعض المتكلمين ذكروا وجها آخر ، وهو اجتماع البياضات الكثيرة في المحل الواحد.
والأوائل اتفقوا على بطلانه بناء منهم على استحالة اجتماع الأمثال ، وذكروا وجها آخر وهو أن البياض الضعيف مغاير في النوع للبياض الشديد.
والبصريون قالوا : السواد كله متماثل وإن الحالك وغير الحالك متماثلان في النوع ، وهو قول بعض الأوائل أيضا قالوا : لأن صفة التي بها يخالف ما يخالف ويوافق ما يوافق هي كونه سوادا لا صفة أخص منه وهي مشتركة في الكل فالكل متماثل (3).
صفحہ 129