384

يقول : أنا لا أجوز ظهور نبي بالعقليات إلا إذا حصل فيه مزية لا يحصل من دونه مثل أن يكون دعائه الى العقليات لطفا للعباد في العمل بها.

** مسألة

المعقول والمنقول.

أما المعقول ، فلأن شرعه أعم من شرع غيره فائدة واكثر نفعا وأتباعه اكثر عددا من أتباع غيره ، ولأن أخلاقه أشرف من أخلاق غيره ، وذلك يدل على شرفه على غيره في قوتي العلم والعلم.

وأما المنقول فقوله تعالى : ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) (1)، وذلك يدل على أنه تعبده بأصول شرع كافة الأنبياء فيكون أفضل منهم ، وقوله تعالى : ( فبهداهم اقتده ) (2)، أمره بالاقتداء بهدى كل واحد واحد وهذا يدل على أنه أفضل منهم ، ولقوله عليه السلام : «أنا أشرف البشر» (3).

** مسألة

أما الأول ، ففي أصوله وذلك أنه صلى الله عليه وآله بقي في الدنيا الى حيث انتشرت دعوته وظهر أمره وذاع شرعه الى أن وصل الى أهل التواتر ، ثم لم يزل المسلمون يتناقلونه متواترا من طبقة الى طبقة الى زماننا هذا.

وأما الثاني ففي تفاريعه.

** مسألة

وجب لكونه لطفا في التكليف العقلي على معنى أنه متى فعل التكليف السمعي كان أقرب الى أن يؤدي التكليف العقلي ، وقد أشار الله تعالى الى ذلك في

صفحہ 434