286

ومع ذلك فقد استدل المعتزلة على أنه تعالى غير مرئي بوجوه :

** الأول :

ضروريتان ، والتالي باطل فالمقدم مثله.

** الثاني :

الشرطية أن شرائط الإدراك قد بينا أنها متى حصلت وجب وهي هاهنا أمران : سلامة الحاسة وكون المرئي بحيث تصح رؤيته ، والأول حاصل ، فلو كان الثاني حاصلا أيضا لزم المطلوب.

** الثالث :

تعالى صوتا حكمنا بكونه ليس بمسموع ، ولذلك (1) نعلم قطعا أن المرئي ليس إلا الأجسام والأضواء والحركات والسكنات والاجتماع والافتراق ، فلو كان الله تعالى مرئيا لوجب أن يكون من جنس هذه ، وهذه الحجة ضعيفة وفيها حوالة على الأولى.

** الرابع :

والى أحدهما مع البياض ، فلو كان الله تعالى مرئيا لكان إما مثلا أو مضادا لغيره والتالي بقسميه باطل فالمقدم كذلك. وهذه أيضا ضعيفة.

** الخامس :

وما بعده تمدح ، وإدخال ما ليس بتمدح خلال تمدحين ركيك جدا ، فلو صح عليه الرؤية لبطل هذا التمدح.

** السادس :

صفحہ 334