ملکہ بلقیس
الملكة بلقيس
اصناف
جاءت من خلال مجلة «الأستاذ» في 28 / 3 / 1893، وفيها تحدث عبد الله النديم عن جمعية الفتوح الخيرية قائلا: «هي تشخص الروايات المقبولة، فقد شخصت رواية «الملكة بلقيس» في تياترو البراديزو، فخرج الناس شاكرين فضلها متشكرين لحضرات أعضائها؛ حيث أبدوا من إتقان التشخيص وحسن التمثيل ما دعا الناس إلى الثناء عليهم. وعلاوة على ذلك فإنها جمعية خيرية تدرس العلوم والمعارف لها مدرسة في كوم الشقافة، وعازمة على تأسيس مدرسة أخرى في قسم القباري ...»
21
وهذه الإشارة تتفق مع الإشارة الثانية في التأكيد على أن هناك مسرحية باسم «الملكة بلقيس» تم تمثيلها بالفعل عام 1893. ولكن هذا الاتفاق لم يثبت صراحة أن مسرحية «الملكة بلقيس» التي مثلت عام 1893 هي نفسها مسرحية «الملكة بلقيس» المطبوعة والمنشورة في هذا الكتاب؛ لأن إشارة مجلة «الأستاذ» لم تأت بأية أمور أخرى عن العرض سوى التصريح باسم المسرحية فقط!
الإشارة الخامسة:
وقد جاءت من خلال جريدة «المقطم» في 20 / 10 / 1893، وفيها قالت: «مثل جوق السرور البارحة رواية «بلقيس» أو «أحوال العشاق»، فأحسن الممثلون والممثلات في التمثيل والإلقاء، وخصوصا بلقيس حين أخذتها الغيرة من ابنتها لعشقها الأسير الذي تحبه هي. وكان تصفيق الجمهور متواليا علامة الاستحسان، وقد عقب ذلك تمثيل فصول سيماوية ذات مناظر مختلفة، فكان لها حسن الوقع، وتلاها فصل مضحك سر به الحاضرون ...»
22
وبالرغم من أن هذه الإشارة تعتبر من أضعف الإشارات التي وجدناها عن عرض المسرحية؛ حيث إنها لم تذكر صراحة اسم العرض المسرحي ب «الملكة بلقيس»، كما أنها ذكرت اسما آخر للعرض وهو «أحوال العشاق»! إلا أنها تعتبر أقوى دليل على أن المسرحية التي تم تمثيلها بالفعل عام 1893 باسم «بلقيس» أو «أحوال العشاق» من خلال جوق السرور، هي نفسها مسرحية «الملكة بلقيس» تأليف السيدة لطيفة، والمنشورة في هذا الكتاب!
والدليل على ذلك أن هذه الإشارة هي الوحيدة التي ذكرت مضمون المسرحية عندما قالت: «وخصوصا بلقيس حين أخذتها الغيرة من ابنتها لعشقها الأسير الذي تحبه هي.» وعندما يطالع القارئ نص المسرحية سيتضح له أن المضمون المذكور في الإشارة السابقة هو عين مضمون نص المسرحية المنشور، فمسرحية «الملكة بلقيس» للسيدة لطيفة تحكي عن وقوع بلقيس في حب أسير لها هو «بختيار»، الذي يقع في حب «جوليا» ابنة بلقيس، وبسبب ذلك تدب الغيرة في قلب بلقيس، وتحاول بكل وسيلة أن تفرق بين بختيار وابنتها جوليا؛ حتى تفوز بحب بختيار ... إلخ أحداث النص المنشور.
وبناء على الإشارة السابقة يتأكد لنا أن نص مسرحية «الملكة بلقيس» تأليف السيدة لطيفة قد تم تمثيله بالفعل في أواخر القرن التاسع عشر، وبالأخص في عام 1893 من خلال جوق السرور. بل ونستطيع أن نقول إن النص المنشور في هذا الكتاب هو أحد نصوص التمثيل الفعلية؛ لأن هذا النص كان يخص جوق السرور، وهذه النسخة هي نسخة التمثيل! والدليل على ذلك صفحة «أسماء المشخصين» المنشورة ضمن نص المسرحية، وفيها يلاحظ القارئ أن أسماء الممثلين كتبت أمام أسماء شخصيات المسرحية بخط اليد من خلال «الريشة والمداد»، وجاءت هكذا: السيدة، مرتضى، ليلى، لطيفة، مصطفى، كامل، عبد الخالق. وسنعلم في موضع لاحق أن «مصطفى، ولطيفة» من أبرز ممثلي جوق السرور.
أول مؤلفة مسرحية مصرية
نامعلوم صفحہ