كنت :
بل فعلاه حقا.
لير :
بالمشترى أقسمت لم يفعلا.
كنت :
وبزوجه أقسمت قد فعلا.
لير :
إنهما لا يجرؤان على ذلك، لا يقدران، لا يرضيان. إن في ذلك نقضا عنيفا لشرعة الواجب، وإهانة أقبح من جريمة القتل. نبئني على العجل المباح: كيف تأتى أن تستوجب منهم ما جرى، أو أن يوقعوا بك ما أرى وأنت رسولنا وخادمنا المنفذ إليهم منا!
كنت :
مولاي، ما كدت أسلم إليهما رسائل عظمتك، وقبل أن أنهض من مجثي التحية الواجبة علي لهما، حتى قدم رسول ملتهث من الإسراع، مغرق في عرقه، وألقى عليهما تحية غونوريل، وسلم إليهما منها رسائل - آخذا علي سبقي - يقرآنها، فما عرفا مضمونها حتى ناديا أتباعهما واستقلا وغادرا القصر على الفور، وأمرت أن ألحق بهما وأنتظر حتى يأتيني الجواب على مهل، وتجهماني. وإذ لقيت في هذه الدار ذلك الرسول الذي أفسد وروده موردي، وكان هو بعينه الرجل الذي توقح في حضرة مولاي منذ قليل، وإذا لم يكن بي من قوة الرأي قدر ما بي من قوة الرجولة، فقد نضيت سيفي، فأيقظ أهل الدار بصرخات عالية أرسلها جبنه وفزعه، وجاء ولدك وابنتك على الأثر، وقضيا فيما وقع لي من التعزير المهين.
نامعلوم صفحہ