مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
اصناف
جون بل :
لقد نفذ السهم ... ماذا! ألست رب أسرة مثلهم؟ ... ألا تراني أدع امرأتي تعمل في البيت ... نعم أفهم، لا يرونها تشتغل، ولكنها مع ذلك تكد في الدار وتتعب ... إنني أريد أن يكون بيتي هذا مغنى جميلا بديعا ينزل به النبلاء والأشراف وهم راجعون من ندوات البرلمان ومسارح الصيد ... وسأنتفع من هذه العلاقات يوما من الأيام ... نعم إن توبي كان عاملا دءوبا مجتهدا، ولكنه كان نزقا شقيا ... إن الرجل العاقل الحازم يأبى إلا أن يكون كل شيء حوله نافعا ... يجب أن يكون كل شيء في خدمته ... الناس والجماد ... إن الأرض خصيبة مثمرة، والمال مثلها خصيب مثمر ... والزمن دائما في خدمة المال. إن توبي أبى إلا أن يكون شرا على زوجه وأطفاله ... وهذه نكبة له عظيمة ... ولكني لست عليها مسئولا.
الأستاذ :
لقد كسر إحدى ذراعيه في آلة من آلاتك.
جون بل :
نعم، ولكنه كسر الآلة أيضا!
الأستاذ :
أجل ... وأنت ولا ريب تحزن على أداة الصلب والحديد ... ولا تأسف على أداة الدم واللحم ... إن فؤادك قد قد من الحديد الذي صنعت منه آلاتك ... وسيصبح المجتمع كله أخشن فؤادا منك ... سيكون إلهه الدينار، ومليكه يهوديا مرابيا ... ولكن ليست هذه جريمتك ... أنت تعمل كما رأيت الناس يعملون ... والآن إذا لم تردني أن أتكلم ... فدعني إذن اقرأ (يعود إلى قراءته ... يتقدم جون بل إلى باب حجرة امرأته، فيفتحه بشدة) .
جون بل :
مسز بل! تعالي هنا.
نامعلوم صفحہ