مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
اصناف
فقال: إن جماعة قمران كانوا من الآبنيين
Ebionites
المسيحيين الأولين الذين استمسكوا بالناموس، فعارضوا بولس وغيره ممن أحب أن تكون الرسالة عالمية لا يهودية فقط!
والواقع أن الثلاثي العبري «أبن» هو كالثلاثي العربي نفسه، يدل على مجرد الافتقار والزهد . وليس كل زاهد فقير آبني! ثم إن القول بآبنية قمران يستوجب القول مع الأستاذ تيخر بأن مخلفات قمران تعود إلى ما بعد القرن الأول بعد الميلاد، وأن أزمة العنف التي أدت إلى درج الدروج في الكهوف هي عاصفة الاضطهاد الشديد التي أثارها الإمبراطور ذيوقليتيانوس في السنة 303 بعد الميلاد، وهي أقوال لا تتفق مع معطيات أعمال التنقيب الفنية في خرائب قمران والكهوف المجاورة. والقول مع تيخر بآبنية الدروج وغيرها من المخلفات يقضي بالقول معه بأن «المعلم» هو السيد المسيح، وبأن الكاهن الكاذب هو بولس الرسول! وهو قول مردود في أساسه للفارق الكبير بين تعاليم السيد المخلص وتعاليم معلم الصدق كما سنرى؛ ولأنه يضطرنا إلى القول بأن بولس كان كاهنا يهوديا وهو لم يكن.
64
ورأى روث
Roth - الأستاذ في جامعة أوكسفورد - في السنة 1957 أن القمرانيين كانوا من «الغيورين» الجليليين الذين قاوموا رومة في السنة 66 بعد الميلاد، فمهدوا بثورتهم إلى خراب المدينة المقدسة في السنة 70، وأن الكاهن الكاذب هو أليعازر بن حنانيا، وأن معلم الصدق هو مناحيم بن يهوذا الذي قتل في تلك السنة نفسها على قلة عوفل.
65
ثم رأى الأستاذ روث أن النصوص القمرانية لا تجيز الاستنتاج بأن «المعلم» قتل، فاقترح في رسالة أخرى أن يكون المعلم الصادق أليعازر نسيب مناحيم وخلفه في قيادة الغيورين، ووافقه في هذا زميله الدكتور درايفر
Driver .
نامعلوم صفحہ