علمهن الله عز وجل إبراهيم (ع) يوم قذف به في النار أتجدهن في التوراة مكتوبا فقال عبد الله يا رسول الله بأبي أنت وأمي هل أنزل عليك فيهن شيء فإني أجد ثوابها في التوراة ولا أجد الكلمات وهي عشر دعوات فيهن اسم الله الأعظم فقال رسول الله (ص) هل علمهن الله تعالى موسى (ع) فقال ما علمهن الله تعالى غير إبراهيم الخليل (ع) فقال النبي (ص) وما تجد ثوابها في التوراة قال عبد الله يا رسول الله ومن يستطيع أن يبلغ ثوابها غير أني أجد في التوراة مكتوبا ما من عبد من الله عليه وجعل هؤلاء الكلمات في قلبه إلا جعل النور في بصره واليقين في قلبه وشرح صدره للإيمان وجعل له نورا من مجلسه إلى العرش يتلألأ ويباهي به ملائكته في كل يوم مرتين ويجعل الحكمة في لسانه ويرزقه حفظ كتابه وإن لم يكن حريصا عليه ويفقهه في الدين ويقذف المحبة له في قلوب عباده ويؤمنه من عذاب القبر وفتنة الدجال ويؤمنه من الفزع الأكبر يوم القيامة ويحشره في زمرة الشهداء ويكرمه الله ويعطيه ما يعطي الأنبياء بكرامته ولا يخاف إذا خاف الناس ولا يحزن إذا حزن الناس ويكتب عند الله صديقا ويحشر يوم القيامة وقلبه ساكن مطمئن وهو ممن يتسامع مع إبراهيم (ع) يوم القيامة ولا يسأل بتلك الدعوات شيئا إلا أعطاه الله ولو أقسم على الله لأبر قسمه ويجاور الرحمن في دار الجلال وله أجر كل شهيد استشهد منذ يوم خلقت الدنيا قال النبي (ص) وما دار الجلال يا ابن سلام قال جنة عدن وهو موضع عرش الرحمن رب العزة وهو في جوار الله قال ابن سلام فعلمنا يا رسول الله ومن علينا كما من الله عليك قال النبي (ص) خروا لله سجدا قال فخروا سجدا فلما رفعوا رءوسهم قال النبي (ص) قولوا يا الله يا الله يا الله أنت المرهوب منك جميع خلقك يا نور النور أنت الذي احتجبت دون خلقك فلا يدرك نورك نور يا الله يا الله يا الله أنت الرفيع الذي ارتفعت فوق عرشك من فوق سمائك فلا يصف عظمتك أحد من خلقك يا نور النور قد استنار بنورك أهل سمائك واستضاء بضوئك أهل أرضك يا الله يا الله يا الله أنت الله الذي لا إله غيرك تعاليت عن أن يكون لك شريك وتعاظمت عن أن يكون لك ولد وتكرمت عن أن يكون لك شبيه وتجبرت عن أن يكون لك ضد فأنت الله المحمود بكل لسان وأنت المعبود في كل مكان وأنت المذكور في كل أوان وزمان يا نور النور كل نور خامد لنورك- يا ملك كل ملك يفنى غيرك يا دائم كل
صفحہ 344