291

بها عن رحمة من سواك بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد وبها تنشر ميت العباد ولا تهلكني غما حتى تغفر لي وترحمني وتعرفني الإجابة في دعائي وارزقني العافية إلى منتهى أجلي وأقلني عثرتي ولا تشمت بي عدوي ولا تمكنه من رقبتي اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني أو يتعرض لك في شيء من أمري وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجلة إنما يعجل من يخاف الفوت وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت عن ذلك يا إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك نصبا ومهلني ونفسني وأقلني عثرتي ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي أستعيذ بك الليلة فأعذني وأستجير بك من النار فأجرني وأسألك الجنة فلا تحرمني ثم ادع الله بما أحببت واستغفر الله سبعين مرة وأكثر من الاستغفار ما استطعت وليكن فيما تقول هذا الاستغفار اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك عندي فأيما عبد من عبيدك كانت له قبلي مظلمة ظلمتها إياه في بدنه أو عرضه أو ماله لا أستطيع أداء ذلك إليه ولا تحللتها منه فأرضه عني بما شئت وكيف شئت وأنى شئت وهبها لي وما تصنع بعذابي يا رب وقد وسعت رحمتك كل شيء وما عليك يا رب أن تكرمني برحمتك ولا تهينني بعذابك وما ينقصك يا رب أن تفعل بي ما سألتك وأنت واجد لكل خير اللهم إن استغفاري إياك مع إصراري للؤم وإن تركي الاستغفار لك مع سعة رحمتك لعجز اللهم كم تتحبب إلي وأنت غني عني وكم أتبغض إليك وأنا إليك فقير فسبحان من إذا وعد وفى وإذا توعد عفا

دعاء الحزين

كان يدعو به علي بن الحسين (ع) بعد صلاة الليل أناجيك يا موجودا في كل مكان لعلك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقل حيائي مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر وأيها أنسى ولو لم يكن إلا الموت لكفى كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبى مرة بعد أخرى ثم لا تجد عندي صدقا ولا وفاء فيا غوثاه ثم وا غوثاه بك يا الله من هوى قد غلبني ومن عدو قد استكلب علي ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي @HAD@ مولاي يا مولاي إن كنت رحمت مثلي فارحمني وإن كنت قبلت مثلي فاقبلني

صفحہ 295