مکارم الاخلاق

ابن حسن طبرسی d. 548 AH
145

بإناء الشراب فقلت فما حده قال أن لا تشرب من موضع العروة ولا من موضع كسر إن كان به فإنه مجلس الشيطان فإذا شربت سميت وإذا فرغت حمدت الله وليكن صاحب البيت يا فضل إذا فرغ من الطعام وتوضأ القوم آخر من يتوضأ ثم قال إن أمير المؤمنين أمرك لبني فلان بعشرة آلاف درهم فأنا أحب أن تنفذها إليهم فقلت جعلت فداك إن خرج عني لم يعد إلي درهم أبدا فقال أخرج إليهم فلا يصل إليهم أو يعود إليك إن شاء الله قال فلا والله ما وصلت إليهم حتى عادت إلي العشرة آلاف تمام الخبر

قال رسول الله (ص) الأكل في السوق دناءة

سأل رجل رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال لعلكم تفترقون عن طعامكم فاجتمعوا عليه واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه

عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص) إذا وضعت المائدة بين يدي الرجل فليأكل مما يليه ولا يتناول مما بين يدي جليسه ولا يأكل من ذروة القصعة فإن من أعلاها تأتي البركة ولا يرفع يده وإن شبع فإنه إذا فعل ذلك خجل جليسه وعسى أن يكون له في الطعام حاجة

عن أنس قال ما أكل رسول الله (ص) على خوان ولا في سكرجة (1) ولا من خبز مرقق فقيل لأنس على ما ذا كانوا يأكلون قال على السفرة

ومن كتاب روضة الواعظين روي عن علي بن أبي طالب (ع) عن أبي جحيفة قال أتيت رسول الله (ص) وأنا أتجشأ فقال يا أبا جحيفة (2) اخفض جشاءك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة

وقال (ص) نور الحكمة الجوع والتباعد من الله الشبع والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم

صفحہ 149