مجنون لیلیٰ
مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول
اصناف
أسماء الممثلين
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
أسماء الممثلين
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
نامعلوم صفحہ
الفصل الرابع
الفصل الخامس
مجنون ليلى
مجنون ليلى
مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول
تأليف
مارون عبود
لا تقولوا زمان قيس تولى
ومحبو ذا العصر أعظم نيلا
كان قدما مجنون ليلى وحيدا
نامعلوم صفحہ
وغدا اليوم ألف مجنون ليلى
أسماء الممثلين
قيس:
المجنون.
الملوح:
والده.
سعاد:
أخته.
ليلى:
عشيقة قيس.
نامعلوم صفحہ
مهدي:
والدها.
زينب:
أمها.
سعد:
الأمير الذي يتزوجها.
علقمة:
الطبيب.
جوان:
عامل الخليفة.
نامعلوم صفحہ
بكر وخالد:
خادمان.
أسد:
عابر طريق.
رعاة، رسل، جارية، شعب.
الفصل الأول
بيت شعر في البرية
المشهد الأول (قيس وحده)
أيا ليل زند البين يقدح في صدري
ونار الأسى ترمي فؤادي بالجمر
نامعلوم صفحہ
فلا تحسبي يا ليل أني نسيتكم
فإن مدى الأيام ذكرك في فكري
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا
وما نعق الغربان في وضح الفجر
ألا ليتنا كنا غزالين نرتعي
رياضا من الجوزان
1
في بلد قفر
ألا ليتنا كنا حمامي مفازة
2
نامعلوم صفحہ
نطير ونأوي بالعشي إلى الوكر
ألا ليتنا حوتان في البحر نرتمي
إذا نحن أمسينا نغور في البحر
ألا ليتنا نحيا جميعا وليتنا
نصير إذا متنا ضجيعين في قبر
ضجيعين في قبر عن الناس معزلا
ونقرن يوم البعث والحشر والنشر
عليك سلام الله يا غاية المنى
وقاتلتي حتى القيامة والحشر
آه لو تعلمين يا ليلى مقدار محبتي لرق قلبك على قتيل غرامك. أنت بين قومك تلتهين وأنا على نار النوى أتقلب!
نامعلوم صفحہ
نهاري نهار طال حتى مللته
وحزني إذا ما جنني الليل أطول
وكنت كذباح العصافير ذائبا
وعيناه من وجد عليهن تهمل
فلا تنظري ليلى إلى العين وانظري
إلى الكف ماذا بالعصافير تفعل
لقد سار حبي سير الأمثال، وكثر في شأننا القيل والقال، ولكنني لا أبالي بكل ذلك ما دامت ليلى راضية عني.
تقول العدا لا بارك الله في العدا
لقد صد عن ليلى ورثت رسائله
فلو أصبحت ليلى تدب على العصا
نامعلوم صفحہ
لكان هوى ليلى جديدا أوائله
فما أحلى تلك الأيام التي انفتح بها قلبي لنسيم الحب يوم كان الوشاة غافلين عنا ونحن نتعاطى كئوس الهوى.
جميلة أنت يا أياما كنت بك وليلى راقدين في حضن البرية لا تخترق صدورنا أسهم عيون الواشين.
تعشقت ليلى وهي غر صغيرة
ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم
المشهد الثاني (قيس - ليلى - جارية) (ليلى تدخل بغتة.)
حبيبي ما هذي الصبابة والنجوى
فقلبي من أمواه حبك لا يروى
نامعلوم صفحہ
أروم لقاء والزمان معاندي
وليس لنا في شرع أهل الهوى فتوى
إذا كنت تحوي من غرامي ذرة
فعندي ما تنهد من ثقله رضوى
3
أبيت وما لي في الدجى من مسامر
وأشكو ولكن ليس من يسمع الشكوى
فأهلي قساة لم يرقوا لحالتي
وما جهلوا أني من الحب في بلوى
يقولون خلي مجلس الناس جانبا
نامعلوم صفحہ
فإن الهوى يسري إلى العين كالعدوى
فلا حبذا النصح الذي ينصحونني
فإني رأيت الحب أقرب للتقوى
قيس :
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا
لي الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني الليل الذي الهم جامع
إذا مر يوم من حياتي ولا أرى
خيالك يا ليلى فعمري ضائع
نامعلوم صفحہ
تضيق علي الأرض حتى كأنني
من الصبر في سجن، فما أنا صانع؟!
ليلى :
قد براني الهوى وبرح جسمي
وتحملت منه شر وبال
فإذا سرت بين قومي شكوا
أأنا سرت بينهم أم خيالي
وبكل أرى بحبك يا قي
س حياة تحيا بها آمالي
فابق يا مهجتي أليف سرور
نامعلوم صفحہ
فسواكم ما مر قط ببالي
قيس :
أحبك حبا لو تحبين مثله
أصابك من وجد علي جنون
حليف مع الغزلان أما نهاره
فحزن وأما ليله فأنين
فيا نفس صبرا لا تكوني لجوجة
فما قد قضى الرحمن فهو يكون
ولكن ما هذي القطيعة والجفا
فقد داخلتني ريبة وظنون
نامعلوم صفحہ
ليلى :
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
وكيف يفوت هذا الناس شيء
وما في الناس تظهره العيون
فطب نفسا بذاك وقر عينا
فإن هواك في قلبي معين
الجارية (إلى ليلى) :
إن أباك أوشك أن يدخل فانتبهي.
ليلى :
نامعلوم صفحہ
اخرج يا قيس اخرج. الوداع الآن.
قيس :
إلى الملتقى يا حبيبتي.
المشهد الثالث (ليلى - مهدي)
ليلى :
مرحبا يا والدي الحنون.
مهدي :
وألف سلام يا عزيزتي كيف سبقتنا يا بنية إلى هذا المكان، ومن كنت تحدثين؟ ألم يكن هنا ذلك العاشق الساقط؟
ليلى :
ومن تعني؟
نامعلوم صفحہ
مهدي :
عنيت قيس الملوح يا عزيزتي الذي جعل عرضك مضغة في أفواه الناس، فالذي أراه يا بنية هو أن تقطعي حبل العلاقة بينك وبينه لئلا تجرينا إلى حرب كحرب البسوس
4
وداحس.
5
ليلى :
حب قيس يجر كل هذا الويل؟
مهدي :
نعم يا بنية، إن غرام قيس لم يسبقه إليه عربي يغلي في عروقه دم الشرف، ولا يرضى به والد ابنة عرف بين قومه بعلو المنزلة وعزة الجانب.
ليلى :
نامعلوم صفحہ
ماذا أصنع يا أبي وحبه قد تمكن من قلبي ورضعت هواه مع اللبن.
مهدي :
ويحك، أتصرحين بهذا ولا تخجلين؟! لقد نضب ماء الحياء من وجهك وأعمى الهوى بصيرتك، فأين حياء العذارى يا حرة
6
العرب؟!
ليلى :
رحماك أبي؛ إن الحب سلطان وله تعنو
7
القلوب. ألم تحب يا أبي؟ ألم تعشق في زمانك؟!
مهدي :
نامعلوم صفحہ
لقد عشقت، ولكن إلى ما وصل إليه هذا المجنون لم يصل أحد؛ فدرجة حبه لا تقاس وغرامه فوق غرام الناس!
ليلى :
هو شاعر يا أبي والشعراء يغالون بكل شيء، فأشفق على ابنتك واعلم أنني مجنونة في هواه؛ بعده يقربني من الموت وبقربه سعادتي الحقيقية.
مهدي :
دعي هذه الأعذار الفارغة، واعلمي أنني لا أصبر على الإهانة، وأقسم برب الكعبة إذا وقعت عيني عليه في خيمتك قطعته شطرين بحد هذا المهند. ليلى ليلى، احذري فالعاقبة وخيمة.
ليلى :
رفقا أبي. (تركع)
أنا منطرحة على قدميك أسألك وأتذلل إليك أن لا تأسر عواطفي.
مهدي :
انهضي يا قليلة الحياء، فلقد دنست بغرامك الفاسد هوى فتياتنا العذري.
نامعلوم صفحہ
ليلى :
أبي إن الهوى العذري عذري
ومن صرف الليالي ضاق صدري
فرفقا بالقلوب أبي ولكن
أراك بفرط وجدي لست تدري
فبعد أحبتي يدمي فؤادي
وحلو لقائهم بالشهد يزري
مهدي :
ما هذه الوقاحة! أتبوح بحبها على مسمعي ولا تخجل. لقد حذرتك شر العاقبة وأنا ذاهب فافعلي ما يحلو لك (يخرج) .
ليلى :
نامعلوم صفحہ
لا يحلو لي غير لقاء الحبيب، ولكن دون ذلك خرط القتاد
8
فمتى تحطم قيود التقاليد وترتفع سلطة الآباء والأمهات عن القلوب؟ هذه السلطة الجائرة التي لم يأمر بها الخالق ولم تنزل على نبي من الأنبياء. ويحكم أيها الآباء الأغرار! ألم تكونوا عشاقا قبلنا؟ ألم تذوقوا بلية الحب؟ فلماذا لا ترحمون؟! سوف تلعنكم الأعصار وكل بلاء العاشقين يسقط على رءوسكم، ودم المحبين يصرخ طالبا الانتقام منكم أيها الظالمون.
المشهد الرابع (ليلى - جارية - مهدي)
جارية :
هل من حاجة أقضيها لك؟
ليلى :
لا. (تفكر) . (جارية تهم بالخروج.)
ليلى :
ارجعي، ارجعي. أتعرفين ذلك الشاب الذي كان عندي منذ هنيهة؟
نامعلوم صفحہ