============================================================
وهناك مؤلفون آخرون أفردوا فى كتبهم فصولا للتأريخ لفن كتابة الإنشاء ، ولديوان الإنشاء وتظمه ولوانيه، منهم : المقريزى فى كتابه ((المواعظ والاعتبار)، والعسرى لفى كتابه : ((التعريف بالمصطلح الشريف)) وبعض هده المراجع يعنى بالتاحية النظرية وحدها، فيقتن ويققد، وبعضها بردف هده القوانين والقواعد بإيراد نمادج واقعية للوثالق التى صدرت فعلا عن ديوان الانشاء وكتابه فى مختلف الأنراض .
ومع هذا كله فإننى أعتقد أن الباحث لى موضوع القواعد التوليقية لمصر الاسلامية لا يستطيع أن يوفى موضوعه حقه إذا هو اعتمد على الحقائق التى يمكن أن يستنبطها من صور الوثائق التى حفظتها الكتب أو على القوانين والقواعد التى توردها الكتب التى ألفت فى فن كتابة الإنشاء، ولو أنه حصل على عدد من الويائق الحقيقية فى صورتها الأصلية فانه يستطيع أن يوفى بحثه حقه من الدراسة، يستطيع أن يعرف نوع الورق وحجمه، ونوع الحبرولونه ، ونوع القلم الدى كتبه، ونوع الخط، وكيف كان يبده أو يختم كل نوع من أنواع الولائق وما هى المسافة التى كانت تترك بين سطر وسطر ، وأين كان يوقع كاتب الانشاء، وأين كان يوقع الخليفة أو السلطان ويكتب علامته، وما هى العلامة التى كان يستعملها كل حاكم، وما هو خط السير الدى كانت تتخده كل وليقة اثناء انتقالها من ديوان إلى ديوان وما هى التواقيع التى كان يوقع بها كل ديوان
صفحہ 14