110

مجموعة وثائق فاطمية

اصناف

============================================================

قضى إذن على ايى أحمد، وقضى بطبيعة الحال على المحاولة التى حاولها لجعل الدولة إمامية، وعادت الدولة إسماعيلية كما كانت، وأعيد الحافظ - بعد إطلاق سراحه - الى بنصب الخلافة .

واعتبر هذا اليوم الذى قتل فيه أبو على أحمد وأعيد الحافظ : إلى الحكم بوم عيد گوى - لا بحافظ تفسه بمناسبة إطلاق سراحه وإعادته للحكم - بل للدولة كلها، وللمدهب الإسماعيلى وأتباعه، لقد كان المدهب على وشت أن يقضى عليه، ولهدا اعتبرهذا اليوم عيدا للإسماعيلية، وسمى ((عيد النصر) (1) ، وضم إلى قائمة الأعياد الرسمية، وظلت الدولة تحتفل به سنويأ فى عهد الحافظ ، وفى عهود من أتى بعده من الخلفاء إلى أن دالت الدولة وزالت .

ولكن كيف عاد الحافظ * وفى أى وضع وضع (فإن المشكلة الشرعية المدهبية كانت لا ثزال قائمة، فالسدهب الإسماعيلى لا يبيح أن يتولى الخلافة من ليس ابنا للخليفة السابق، والحافظ ليس ابنأ للآمر، بل هو ابن عمه، والطفل الدى ولد للأمر بعد مقتله والذى سمى (قفيفة) كان لا يزال موجودا، ويبدو أن الحالظ كان يعام بوجوده ، فلا يصح إذن أن يتولى الخلافة مع وجود الطفل ، ولهدا لم يجرؤ رجال الدولة على تعيين الحافظ خليفة ، بل أعادوه وليأ للعهد وكفيلا للطفل المختفى، يقول المقريزى : (فاجتمع الناس، وأخد له العهد على أنه ولى عهد كفيل لمن له پذكر اسمه) (2).

() (قال المقريزى : الحلط، ج2، ص 285) عند كلامه عن ((عيد النصر)) : ((وهو السادس عشر من المترم، عمله الخليفة الحافظ لدين الله لأنه اليوم الذى ظهر ليه من مجبسه، ويفعل لفيه ما يقعل فى الأعياد من الخطبة والصلاة والزينة والتوسعة فى التفتة) ، ثم أدرد تمودجأ لما كتبه أبو القاسم ابن الصيرفى - كاتب الانشاء - ليخطب به لى هدا العيد.

المقريزى : حطوطة اتعاظ الحنفا، ص 134 ا.

صفحہ 110