80

مجموعة القصائد الزهديات

مجموعة القصائد الزهديات

ناشر

مطابع الخالد للأوفسيت

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٩ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

ولم يظْلمْكَ في عَمَل ولكنْ ... عَسِيرٌ أنْ تقُومَ بما حَمَلْتَا تَوَجَّعُ لِلْمُصِرِّ على الخَطَايَا ... وَتَرْحَمُهُ، وَنَفْسَكَ مَا رَحِمْتَا ولو قد جِئْتَ يومَ الفصْلِ فَرْدًا ... وأَبْصَرْتَ المَنازِلَ فيهِ شَتَّى لأَعَظَمْتَ النَدَامَةَ فيهِ لَهْفًا ... على ما في حَيَاتِكَ قَدْ أَضَعْتَا تَفِرُّ مِنَ الهَجِيْرِ وَتَتَّقِيْهِ ... فَهَلَّا مِن جَهَنَّمَ قدْ فَرَرْتَا!! وَلَسْتَ تُطيقُ أَهْوَنَها عَذابًا ... ولو كُنْتَ الحَدِيْدَ بِها لَذُبْتَا ولا تكْذِبْ، فإنَّ الأَمْرَ جِدٌّ ... وَلَيسَ كَمَا حَسِبْتَ، وَمَا ظَنَنْتَا أَبَا بَكْرٍ، كَشَفْتَ أقَلَّ عَيْبي ... وما اسْتَعْظَمْتَهُ منهَا سَتَرْتَا فَقُلْ مَا شِئْتَ فِيَّ مِن المَخازِي ... وضاعِفْهَا، فإنَّكَ قَدْ صَدَقْتَا وَمَهْمَا عِبْتَنِي فَلِفَرْطِ عِلْمي ... بباطِنَتِي كأنك قد مَدَحْتَا ولا تَرْضَى المعائبَ فهي عارٌ ... عظيمٌ، يُورِثُ الإِنْسَانَ مَقْتَا

1 / 82