مجموعة القصائد الزهديات
مجموعة القصائد الزهديات
ناشر
مطابع الخالد للأوفسيت
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٩ هـ
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
والحِرْصُ دَاعِي الخَلْقِ لِلْحِرْمَانِ ... ثُمَّ يُؤُْولُ بِجَنَى الخُسْرَانِ
ما وُرِّثَ الأبناءُ خَيْرًا مِن أَدَبْ ... فإنَّهُ يَهْدِي إلىَ أسْنى الرُّتَبْ
لاسَّيِمَا إنْ كَانَ بان في الصِّغرِ ... كما رَوَيْنَاهُ كَنَقْشٍ في الحَجَرِ
مَنْ امْتَطَى جَوَادَ رَيْعَانِ العَجَلْ ... أدْرَكَهُ كَمِيْنُ آفاتِ الزَّلَلْ
من كان ذا عجزٍ عن الإحسانِ ... أثقلُ ما كان على الإِنسان
مَنْ رَكِبَ الجَهْلَ كَبَتْ مَطَّيِتُهْ ... وضَلَّ أيْضَا ثم دَامَتْ حَسَرَتُهْ
وصَارَ أيْضَا عِبْرَةً لِلْعَاقِلِ ... لأنَّهُ مِن أقْبَحِ الرَّذَائِلِ
إنْ كُنْتَ مِمَّنْ يَرْتَجِى الجِنَانَا ... لا تُطْلقَنَّ الطَّرْفَ واللَّسَانَا
أوْ رُمْتَ تَجْنِي زَهْرَ خَيْرى أمْركَا ... لاَ تَأْتِ مَا تَكْرَهُهُ مِنْ غَيْرِكَا
أوْ كُنْتَ مِمَّنْ يَرْتَجِى السَّلامَةْ ... في هَذِهِ الدُنيا وفي القِيَامَةْ
فلا تَقُلْ هُجْرًا وإنْ غَضَبْتَا ... والكْبِرَ والشُّحَ فَبُتَّ بَتَّا
إنْ فَوَّقَتْ مَصَائِبُ نِبَالهَا ... فاشْكُرْ مُثَابًا مَنْ كَفَى أَمْثَالهَا
وإنْ أَرَدْتَ أنْ تَصُونَ عرِضَا ... فلا تَقُلْ سُوْءًا يَعُوْدُ قَرْضَا ...
إنْ كُنْتَ تَخْتَارُ الجِنَان دارًا ... لا تنظرَّ للورى استضغارا
وكُنْ أخَا لِلْكَهْلِ مِنْهُمْ وأبَا ... لِذَوْيِهِ في السِّنِ شَاءَ أوْأبىَ
وابنًا لِشَيْخٍ قَدْ تَغَشَّاه الكِبَرَا ... وفاقَ بالنُفُوسِ عن قَوْس العِدَا
آو اليتيمَ وارْحَمِ الضَّعِيْفَا ... وارْفُقْ بمَمْلُوكِكَ أنْ تَحِيفَا
وبالنِاءِ هُنَّ كالغَوَانِي ... فاجْنَحْ إلى الخَيراتِ غَيْرَ وَانِي
واعْمَلْ بما في سُوْرَةِ الإِسْرَاءِ ... مِن الوَصَايَا الغُرِّ بحمد رَاءِ
وصِلْ ذَواتِ الرَّحِمِ السَّائِلَةْ ... عن قَطْعِهَا يَومَ القُلُوب ذاهِلَهْ
والجَارَ أكْرِمْهُ فَقَدْ وَصِّانَا ... بِهِ النبيُ المُصْطَفَى مَوْلانَا
واحْذَرْ بُنىَّ غِيْبَةَ الأنَامِ ... لَفْظًا وتَعْرِيْضًا مَدَى الأيَّامِ
والهَمْزَ واللَّمْزَ مَعَ النَّميْمَةْ ... فإنَّها ذَخَائِرُ ذَمِيْمَهْ
1 / 250