( الثالث : قوله تعالى : { الذي أحسن كل شيء خلقه } ، أي على حسب ما أراد ، فوجب وصف جميع مخلوقات الله بالحسن ، فلو كان القدر المقابل بالجزاء[ يقصد أفعال الخير والشر ] من أفعال العباد مخلوقا ، لم توصف معاصيهم بالقبح ، ووجب وصف قبائحهم بالحسن ، وهذا باطل بالإجماع! ) .
انظر العواصم والقواصم ، 7/99
5- قال ابن الوزير رحمه الله تعالى : ( فثبت أن كل شيء يسمى مخلوقا من الأجسام وصورها، والطعوم والألوان والروائح وسائر ما في العوالم من نحو ذلك ، داخل في أن الله خالق كل شيء ، وما لم يثبت أنه يسمى مخلوقا كأفعالنا لا يدخل في ذلك بمرة ) .
انظر العواصم والقواصم ، 7/104
6- قال ابن الوزير رحمه الله تعالى ، مصرحا ببطلان اعتقاد خلق الأفعال ، وأن الرسول (ص) والصحابة لم يكونوا يرونه : ( ولو كان في اعتقاد خلق الأفعال خير ما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ، ولا سبقهم المتأخرون إلى إشاعته ، وإلزام المسلمين باعتقاده ، وكان معدودا في أركان الدين والإسلام المعدودة المنصوصة والله يحب الإنصاف )
انظر إيثار الحق على الخلق ص 321
7- أيضا ، يوضح ابن الوزير عقيدته في عدم صحة خلق الله لأفعال العباد ، وأنه ليس لهذه العقيدة اصل في السنة النبوية فيقول :
صفحہ 4