إجماع أهل البيت (ع) على مظلومية الزهراء ... (حكم أبي بكر
في فدك ) ... :
الكلام على هذا الموضع ، عندي هو الفيصل في القضية كلها ، فإنه متى ثبت عمن إجماعهم حجة الحجج حكم ما ، فإن الأمر سيختلف كثيرا ، والمنظر المشوش سيتضح، نعم ! كلنا يعلم أن المظلوم لابد له من ظالم ظلمه ، وبين المظلوم والظالم لا بد من حادثة تحقق ذلك ، هذا كلام العقل ، فإن كان هذا كذا ، فإنا ذاكرون أقوال أئمة أهل البيت الزيدية من المتقدمين والمتأخرين في حادثة فدك ، فنقول :
1- قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) (ت40ه) ، مصرحا بموت البتول الزهراء مظلومة مهضومة ( والهضم معناه الظلم ) ، ومخاطبا للرسول (ص) :
((وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال، واستخبرها الحال))(1)[1].
تعليق : تأمل إلحاق أمير المؤمنين (ع) ، صفة المظلومية بفاطمة الزهراء (ع) ، وانظر هل تتحقق في الشخص صفة المظلومية إن كان مخطئا ، فلو كانت الزهراء مدعية فدكا بغير وجه حق ثم غضبت وماتت ، فهل لأمير المؤمنين وهو غير المحابي في الله أن يسميها مظلومة مهضومة ؟! ، سلمنا ، أن أبا بكر حكم بالحق ولم يرض فاطمة وماتت على هذا، فهل لأمير المؤمنين أن يصف فاطمة بالمظلومة ؟! ، فإذا عرفت هذا أخي الباحث ، فاعلم أن أم أبيها ماتت مظلومة مقهورة على حق أعطاها الله إياه ، وأن حكم أبي بكر في حقها ليس صحيحا ، فالحكم الصحيح لا يكون ظلما أبدا ، وهذا أصل قوي عن أمير المؤمنين (ع) لا يتغافل عنه .
صفحہ 1