============================================================
قولهم خلق آدم المرآه لنوره ونوره المسيع 9 تصراني، فانه لا يوافق قول النصارى قوله ان الله اشتاق أن يرى ذاته المقدسة فخلق من نوره آدم وجمله كالمرآة ينظر الى ذاته المقدسة فيها واني أنا ذلك النور وآدم المرآة . فهذا الكلام مع ما فيه من الكفر
والالحاد متناقض وذلك آن الله سبحانه يرى نفسه كما يسمع للام نفسهه وهذارسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد مخلوق لله قال لاصحابهة ولاني أرا كم من ورائي كما أرا كم من بين يدي فاذا كان المخلوق قذ برى ما خلفه وهو أبلغ من رؤية نفسه فالخالق تعالى كيف لا يرى نفسه؟
وأيضا فان شوقه الى رؤية نفسه حتى خلق آدم يقتضى أنه لم يكن في الاذل يرى تفسه حتى خلق آدم ، ثم ذلك الشوق كان قديما كان ينبغي أن يتعل ذلك في الازل وان كان محدثا فلا بدمن سبب يقتضي حدوته، مع انه قد يقال الشوق أيضا صفة نقص ولهذا لم يتبت ذلك في جق الله تعالى وقد روي وطال شوق الابرار الى لقائي وانا الى لقايهم أشوق" وو حديت بعيف وقوله : خلق من نوره آدم وجعله كالمرآة وأنا ذلك النور وآدم هو المرآة - يقتضي أن يكون آدم مخلوقا من المسيح والمسيح خلق من
مريم ومريم من فرية آدم فكيف يكون آدم مخلوقا من ذريته *وان قيل المسيح هو نور الله فهذا القول وان كان من جنس قول النصارى فهوق
شر من قول النصارى ،فان النصارى يقولون ان المسيح هو الناسوت واللاهوت الذي هو الكلمة هي جوهر الابن ، وهم يقولون : الاتحاد احاد اللاهوت والناسوت متجدد حين خلق بدن المسيح، لا يقولونى
0 ان آدم خلق من المسيح اذ المسيح عندهم اسم اللاهوت والناسوت
صفحہ 85