مجموع رسائل ابن تيمية

راشد رضا d. 1354 AH
176

============================================================

الفرق بين ابن العربي وغيره في الوحدة (اقرا باسم ريك الذى خلق عخلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم* الني علم بالقلم * اعلم الانسان مالم يعلم) فذكر المراتب الاربع وهي الوجود العيني الذى خلقه ، والوجود الرسمي المطابق للفظي الدال على العلي ، وبين أن الله تعالى عله . ولهذا ذكر أن التعليم بالقلم فانه مستلزم للمراتب الثلاثة وهذا القلول - اعني قول من يقول: ان المعدوم شيء ثابت في نفسه خارج عن علم الله تعالى - وان كان باطلا ودلالته واضحة لكنه قد ابتدع في الاسلام من لحو اربعمائة سنة . وابن العربي وافق أصحابه وهو أحد أصلي مذهبه الذلي في الفصوص (والاصل الثاني) أن وجود المحدثات المخلوقات هو عين وجود الخالق ليس غيراه ولا سواه . وهذا هو الذى ابتدعه واتقرد به عن جميع من تقدمه من الملشايخ والعلماء، وهو قول بقية الاتحادية، لكن ابن العربي أقربهم الى الاسلام وأحسن كلاما فى مواضع كثيرة ، فانه يفرق بين الظاهر والمظاهل فيقر الامر والنهي والشرائع على ما هي عليه، ويأمر بالسلوك بكثير مما أمر به المشايخ من الاخلاق والعبادات ، ولهذا كثير من المباد يأختوان من كلامه سلو كهم فينتفعون بذلك وان كانوا لا يفقهون حقائقه، ومن فهامها منهم ووافقه فقد تبين قوله (وأما) صاحبه الصدر الرومي فانه كان متفلسفا فهو أبعد عن الشريعة والاسلام، ولهذا كان القاجر التلمساني الملقب بالعفيف يقول كان شيخي القديم متروجنا متفلسفا والآخر فيلسوفا متروحنا يعنى الصدر الرومي - فانه كان قد أخذ هنه ولم يدرك ابن عربي فى كتاب مفتاح غيب الجمع

صفحہ 176