مجموع رسائل ابن تيمية

راشد رضا d. 1354 AH
149

============================================================

و اسناد لباس الحرقة والحديث في صببه 149 صلى الله تغالى عليه وسلم ولا أحد من أصحابه لا على بن ابي طالب ولا غيره ولامن التابعين لهم باحسان : والاسناد الذي يذكرونه من طريق الخليفة لناصر الي عبد الجبار الي ثمامة فهو اسناد لا تقوم به حجة موفيه من لايعرف ولا يجوز لمسلم أن ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الاسناد المجيول الرجال أرا من الامور التي لا تعرف عنه فكيف اذا نسب اليه مايعلم انه كذب وافتراء عليه، فان المالمين بسنته وأحواله متفقون على آن هذا من الكنب المختلق عليه وعلى علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وما ذكروه من تزول هذا اللباس في صندوق هو من اظهر الكذب باتقاق المارفين بسنته، واللباس التي يواري السوءة هو كل ماستر المورة من جميع أصناق اللباس المباح، انزل الله تعالى هذه الآية لما كان المشركون بطوفون بالبيت عراة ويقولون: ثياب عصينا الله فيها لانطوف فيها، فانزل الله تعالى هذه الآية واتزل قوله (خذوا زينتكم عند كل مسجد) والكذب في هذا اظهر من الكذب فيما ذكر من لباس الخرقة، وأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تواجد حتى سقطت البردة عن ردائه، وانه فرق الخرق على أصحابعه وان جبريل اتاه وقال له ان ربك يطلب نصيبه من زيق الفقر، وانه علق ذلك بالرش. فهذا أيضا كذب باتفاق آهل المعرفة فان الني صلى الله تعالى عليه وسلم لم يجتمع هو وأصحابه على سماع كف ولاسماع وفوف وشبابات ولا رقص، ولا سقط عنه ثوب من ثيابه فى ذلك ولا قسمه على اصحابه وكل مايروى من ذلك فهو كذب مختلق باتفاق آهل العرفة بسنته

صفحہ 149