مجموعة رسائل
مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا
تحقیق کنندہ
عبد الحميد محمد الدرويش، عبد العليم محمد الدرويش
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
پبلشر کا مقام
سوريا
اصناف
وقد صرّح الشافعي (١): بأن ماء بئر بضاعة كان كبيرًا. والله أعلمُ.
ويدلُّ عليه: ما رواه ابن ماجه (٢)، [عن] جابرٍ ﵁ قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَانتبَهْنَا إِلَى غَدِيرٍ فِيهِ جِيفَةٌ، فَكَفَفْنَا، وَكَفَّ النَّاسُ، حَتَّى أتانَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: "مَا لَكُمْ لاَ تَسْتَقُونَ؟! ". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذِهِ الْجِيفَةُ؟ فَقَالَ: "اسْتَقُوا. فَإنَّ الْمَاءَ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيءٌ". فَاسْتَقَيْنَا (٣)، وَارْتَوَيْنَا.
وَرَوَاهُ أَبُو يعلى الموصلي (٤)، من حديث أبي سعيدٍ. وفيهِ: "أُرَهَا جَمَل". يعني: الجيفة.
وهذا كما ترى، ليس فيه بيان اجتناب جانب الجيفة، ولو كانت لتوفرت الدعاوي على نقله.
_________
(١) نقله عنه البيهقي في معرفة السنن والآثار (٢/ ٨٠ - ٨١) رقم (١٨٣٦ - ١٨٣٩) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدّثنا أبو العباس قال: أخبرنا الرَّبيع قال: قال الشافعي: بئر بضاعة كثيرة الماء واسعة، كان يطرح فيها من الأنجاس ما لا يغيّر لها لونًا، ولا طعمًا، ولا يظهر فيها ريح، وقال النَّبيُّ ﷺ مجيبًا: "الماء لا ينجسه شيء"، يعني: في الماء مثلها، واستدل على ذلك بحديث أبي هريرة في الولوغ.
(٢) رواه ابن ماجه (٥٢٠) قال: حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا شريك، عن طريف بن شهاب قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن جابر بن عبد الله قال: انتهينا إلى غدير، فإذا فيه جيفة حمار، قال: فكففنا عنه حتَّى انتهى إلينا رسول الله ﷺ فقال: "إن الماء لا ينجسه شيء"، فاستقينا وأروينا وحملنا. وطريف ابن شهاب: ضعيف، قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف.
(٣) تحرف في المخطوط إلى: (فاستبقنا).
(٤) لم أجده.
1 / 107