من ذلك المكان، هل هذا صحيح؟ وهل مثل هذا الاعتقاد يؤثر على عقيدة المسلم؟
الجواب: هذا من التطير والتشاؤم بصوت البومة، أو غيرها من الطيور، واعتقاد أو خوف أن ذلك يسبب أو يدل على حدوث شر، أو مرض أو موت، وهذا من التطير الذي نهى الله ﷾ عنه، وهو من فعل الكفرة، كما تطير قوم فرعون بموسى ﵊، ومن معه، وكما تطير قوم صالح ﵊ به وبمن معه، وكما تطير المشركون بمحمد ﷺ.
والنبي ﷺ بين أن الطيرة شرك، قال ﵊: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر»، وقال ﵊: «الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك»، فإذا اعتقد الإنسان أن هذا الطائر وهذه البومة تدل على حدوث شر، وتشاءم بها، فإن هذا هو الطيرة المذمومة، التي جاء النهي عنها، فإن هذه المخلوقات خلقها الله ﷾ لحكم ومصالح وليس عندها نفع ولا ضر، وإنما هذا بتدبير الله ﷾ وتقديره.
والواجب على المسلم إذا وجد شيئًا من ذلك ووقع في قلبه شيء من ذلك، أن يدفعه بالإيمان واليقين، وأن يقول: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك، ويقول: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك.
1 / 46