490

مجموع منصوری

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

اصناف

شیعہ فقہ

وقد روينا أن بعض أشياعنا الصالحين رضي الله عنهم سأل محمد بن عبد الله النفس الزكية عليه السلام قبل خروجه بمدين: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى يكون هذا الأمر يعني خروجه؟ قال: وما سرك به. قال: ولما لا أستر بأمر يعز الله به المؤمنين، ويخزي به الفاسقين. قال: يا أبا فلان، أنا والله خارج وأنا والله مقتول، ولكن والله ما يسرني ما طلعت عليه الشمس وأترك قتالهم يا أبا فلان، امرؤ لا يمسي حزينا،ويصبح حزينا مما يعاين من فعالهم لمغبون مفتون قال: قلت: يا ابن رسول الله، فكيف بنا ونحن بين أظهرهم لا نستطيع لهم ردا، ولا لفعلهم تغييرا؟ قال: فقال عليه السلام: اقطعوا أرضهم، ثم ذكر بعد ذلك من كان معتزلا وهو يعتقد محبة أهل البيت، ولا يقدر الغز على وصوله إلا لجمع وإنما يداريهم بشيء من ماله.

وليعلم أرشده الله أن السؤال مخلط فلا يجاب إلا بالوهم إن كان الذي سأل عنه ملتزما طاعة الإمام، منخرطا في سلك الإسلام، ملتزما بالأوامر الإمامية، والأحكام النبوية وجب احاطته، ولم يجز التعرض لشيء من مساءته، وإن كان معتزلا وهو أمام بيته قد صم عن واعية أهل البيت سمعه، ولم يلائم أوامرهم طبعه، وهو يحبهم بزعمه، فذلك لا يخلصه من عظيم جرمه.

وأما ما ذكر من أن الجهة التي عينها مائة قرية إلا ما وراءها هجره وفيها ضعفاء ومساكين، وأرامل ويتامى، وأهل تلك الجهات يعطونهم ما يكفيهم من الحول إلى الحول، إلى آخر كلامه الفارغ من المعنى المفيد.

صفحہ 81