65

============================================================

قسم أرضي، قوامه على الطعام والشراب والنكاح.:.

-وقسم سماوي، قوامه على تغذية الروح وبعد ذلك رسم الله للانسان طريقا واضحا، ومنهجا بينأ، وكفل له إن سار عليه.. أن يجعله في رتبة فوق رتبة الملائكة، وباهاهم به ؛ لأن فيه من الغرائز والشهوات ما يمنعه من العبادة ومع ذلك عبد الله، وخالف نفسه وهواه، بينما الملائكة عبادتها جبلية، فطعامها الاستغفار، وشرابها التسبيح: ولا بد هنا من وقفة متأملة عابرة، أذكر فيها ما يحتاجه كل إنسان، وما يبحث عنه كل خلوق: إن كل واحد منا يبحث عن السعادة وعن الحياة الهنية الرخية، فأين تكمن هلذه السعادة ؟ وأين يمكن أن يلاقيها الإنسان ؟

قال تعالن : { من عمل صللحا من نكر أو أنتى وهو مؤمن فلتخيينه حيوة طيبه ولنجزينهة أجرهم يأحسن ما كا نوا يعملون) فالإنسان الذي يعمل في طاعة الله.. حي طيب بينما الانسان المعرض عن الله - والعياذ بالله - تراه مهموما، مغموما، يبحث عن السعادة فلا يلاقيها.

مسكين11 غاب عنه أن الله تعالى يقول : ومن أقرض عن ذكرى فإن لهر معيشة ضنك وتحشره يور القيكمة أعمى * قال رب لو حشترتني أعمن وقد كنث بصيرا * قال كذللك أثاك مايتنا فنسينا وكذلك اليوم ننسى* وكذالك تخزى من أشرف ولم يؤمن يعايت رتيوء ولصذاك الآخرة أشد وابقن) فيا أخي المؤمن؛ إذا أردت أن تحيا الحياة الطيبة. . ما عليك إلا أن تقرأ هذا الكتاب ، وتأخذ من ترياقه ما يوهي دار البعد، وتنهل من معينه حتى تفثأ غلة الصد ؛ لأن فيه ماء الحياة التي يسعى لها كل موفق.

ولا سيما أن ماء الحياة الذي فيه نابع من فيوضات الله على أولكئك الموفقين ، نابع من فيوضات الله الذي خلقهم وهو يعلم خفيات قلوبهم، ووسوسات صدورهم فيا رب، يا من مننت علينا بكل هذذه النعم، يا من يعلم ما في نفوسنا، يا خالق

صفحہ 65