56

============================================================

وهذذا الباب الذي ختم فيه المؤلف كتابه هام جدا لكل عالم وطالب علم، يضمن فصولا مفيدة : ذكر فيها ما يجب على الطالب من الأدب في حضرة شيخه، مع عدم اعتقاده العصمة فيه، وكذلك ذكر فصلا أمر فيه بالابتعاد عن صحبة الأحداث ، وعد هذا من اكبر الآفات .

ثم ختم هلذه الفصول بنصيحة للمريد بالا بتعاد عن أبناء الدنيا جعلنا الله وإياه وكل من قرأ في هذذا الكتاب من أبناء الآخرة، آمين: لتهذيب الأسماء واللغات" للإمام محي الدين يحى بن شرف النواوي - رحمه الله- المتوفى سنة (676ه).

ان كتاب لتهذيب الأسماء واللغات" من أهم مراجع الفقيه والمتفقه، لأنه شرح فيه الالفاظ التي تعتري الطالب في درسه، والمدرس في مجلسه، بل ليست فائدته قاصرة على الكتب الفقهية ؛ إذ لغوياته تحتوى عليها كتب الفقه والحديث وغيرها، فهو معجم لغوي، وشرح جملي للالفاظ الغريبة في الكتب .

والكلام على هاذا الكتاب يطول، بيد أنا نقتصر في الحديث عنه على النواحي التالية : سبب تأليفه: أوضحه الإمام بقوله : (أما بعد : فإن لغة العرب لما كانت بالمحل الأعلى، والمقام الأسني، وبها يعرف كتاب رب العالمين ، وستة خير الأولين والاخرين.. أردت أن أسلك بعض طرق أهلها؛ لعلي أن أنال بعض فضلها، وأؤدي بعض ما ذكرته من فروض الكفاية، وأساعد في معرفة اللغة من له رغبة من أهل العتاية)

جمع الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه هذا الالفاظ الموجودة في بعض كتب الشافعية وهي : "مختصر المزني" وه المهذب" و1 التنبيه* ول1 الوسيط" و" الوجيز" و" الروضة *.

وضم إليها جملا معا يحتاج إليه، مما ليس فيها؛ ليعم الاتتفاع به اللغات العربية والعجمية والسعربة، والاصطلاحات الشرعية والألفاظ الفقهية ثم جمع إلى اللغات ما في هاذه الكتب من أسماء الرجال والنساء والملائكة وغيرهم، ممن لهم ذكر في هلذه الكتب ، مسلما كان أو كافرا ، برا أو فاجرا .

صفحہ 56