273

============================================================

بيد أبي عبيدة وقال : " هاذا أمين هذذه الأمة" ولما وقع الطاعون بالشام ، وبلغ عمر رضي الله عنه.. قال : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي:. استخلفته، فإن سالني الله عز وجل لم استخلفته على آمة محمد؟ قلت : اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لكل نبي أمينا، وأميني أبو عبيدة ابن الجراح" ، فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة.. استخلفت معاذ بن جبل، فإن سألني ربي لم استخلفته ؟ قلت : سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول : " إن العلماء إذا حضروا ربهم عز وجل.. كان بين آيديهم رتوة(1) بحجر".

وتوفي أبو عبيدة في طاعون عمواس بالأردن، وقبر ببيسان، وصلى عليه معاذ بن جبل، في سنة ثمان عشرة، في خلافة عمر، رضي الله عنهم أجمعين، وهو ابن ثمان وخمسين سنة . انته (" الصفوة155/14] وقال في كتاب " الوسيلة" : روي آن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أفضت إليه الخلافة. كتب إلى من بالشام يعزيهم بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ويأمرهم بالجهاد في سبيل الله عز وجل، فكان مما كتب : بسم الله الرحمنن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، الى من في الشام من المسلمين والمؤمنين، سلام عليكم، فإن الحادث الذي حدث على هلذه الأمة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي، فإنا لله وانا إليه راجعون، رحمة الله ورضوانه على الإمام أبي بكر الصديق ، القائم بالحق، القائل بالصدق، والأمر بالقسط، والآخذ بالعرف، الرؤوف الرحيم، الورع الحكيم - أو قال : الحليم - فنرغب إلى الله عز وجل في العصمة برحمته، والعمل بطاعته، والخلود في جته، والنظر الى وجهه الكريم إنه قريب مجيب، وإذا ورد عليكم كتابي هذذا، وقرآتموه.. فالأمير عليكم أبو عبيدة ابن الجراح ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم كتب كتابا ثانيا إلى الإمام أبي عبيدة ابن الجراح في خاصته، فكان مما كتب فيه : بسم الله الرحمنن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى أبي عبيدة ابن الجراح، سلام عليك .

(1) الرتوة : الرمية، والمعنى : أنه يتقدم على العلماء يوم القيامة برمية سهم أو حبر

صفحہ 273