============================================================
وثاني الأئمة : الإمام أمير المؤمنين : عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال شيخ شيخنا شيخ الإسلام محى الدين النووي- قدس الله روحه- : هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح - بالمثناة من تحت - ابن عبد الله بن قرط بن رزاح- براء مفتوحة مهملة، ثم زاي معجمة ثم آلف، ثم حاء مهملة- ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي . انتهين (" التهذيب"3/2) قال مؤلفه محمد بن الحسن عفا الله عنها - : يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب . [انتهى].
وقال النووي - قدس الله روحه- : ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش، واليه كانت السفارة في الجاهلية، فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم.. بعثوه سفيرا؛ اي : رسولا.
ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم. . كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم لطف الله عز وجل به ، فأسلم قديما بعد أربعين رجلأ وإحدى عشرة امرأة قال سعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى - : فما هو إلا آن أسلم عمر، فظهر الإسلام بمكة وقال الزبير بن بكار : أسلم عمر بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم؛ أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : عمر بن الخطاب، أو عمرو بن هشام "(1)؛ يعني : أبا جهل وسبب إسلامه مشهور، وهو : آن آخته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها كانت زوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أحد العشرة رضي الله عنهم، وكانت قد أسلمت هي (1) أحرجه الحاكم (574/3).
صفحہ 153