============================================================
واستخلف أبو بكر عمر، ثم جعل عمر الشورى الى ستة أن يولوها واحدا، فولوها قال الشافعي رحمه الله : وذلك أنه اضطر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر، فولوه رقابهم ومتها : قوله صلى الله عليه وسلم : "لو كنت متخذا خليلا.. لاتخذت أبا بكر خليلا... " الحديث، إلى غير ذلك مما لا ينحصر، والله أعلم وقال الشيخ الإمام العلامة ثفتي واسط في عصره، جمال الدين الواسطي - تغمده الله برحته - في كتابه المسمي ب9 الآيات البينات " : ذكر أهل العلم بالتفسير والأخبار : أن الله عز وجل لما أهبط آدم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض.. أهبط إليه تابوتا فيه صور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من أولاده، وفيه بيوت بعدد الرسل منهم، وآخر البيوت بيت محمد صلى الله عليه وسلم من ياقوتة حمراء، وإذا هو قائم يصلي صلى الله عليه وسلم، وعلن يمينه الكهل المطيع، مكتوب على جبينه : أول من يتبعه من آمته أبو بكر الصديق.
وعن يساره الفاروق عمر، مكتوب على جبينه : قرن من حديد، لا تأخذه في الله لومة لائم، ومن ورائه ذو النورين عثمان، آخذ بحجزته (1)، مكتوب على جبينه : بار من البررة، ومن بين يديه علي بن آبي طالب صيفه على عاتقه، مكتوب على جبينه : هذذا آخوه وابن عمه، المؤيد بالنصر من عند الله عز وجل، وخؤولته، وعمومته، والخلفاء، والنقباء، والكتيبة الخضراء وهم : أنصار الله وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم: وكان التابوت نحوا من ثلاثة آذرع في ذراعين، وكان من عود الشمشار ممؤها بالذهب(2) ، وكان عنده إلى أن مات عليه الصلاة والسلام .
ثم توارثه أولاده حتى بلغ الى إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
ثم كان عند إسماعيل عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه اكبر أولاده : ثم كان عند قيدار، فنازعه فيه ولد إسحاق عليه الصلاة والسلام، فامتنع عن تسليمه ثم حمل الى يعقوب عليه الصلاة والسلام، فلما قرب التابوت من يعقوب عليه الصلاة (1) الغجزة : موضع شد الازار.
(2) الششار: نوع من الشجر.
صفحہ 118