ومن بعد ما وصفنا في القول الأول من كتاب المجسطي من هيئة الكل واشتراك ما فيه كالمبادئ // والمقدمات وما نختاج إليه ونظنه نافعا في هذا العلم مما يعرض في الفلك المستقيم نحاول أن نبين // أيضا فيما يتلو كثير ما يعرض في الفلك المائل على أيسر ما يمكن وهاهنا أيضا فجمل ما ينبغي أن // يقدم أن الأرض تقسم بأربع أرباع تفصلها معدل النهار وواحد من الأفلاك المخطوطة على // قطبيه وأن الواحد من الربعين الشماليين يحيط بنحو من جميع الأرض المسكونة التي عرفنا // A ويستبين ذلك من وجهين أحدهما من قبل العرض وهو مسافة ما بين الجنوب إلى الشمال لأن // ظل المقاييس التي يقاس بها في اعتدال النهار في أنصاف النهار في كل موضع يكون ميل الظل إلى الشمال // ولا يميل إلى الجنوب أبدا وأما من قبل الطول وهو مسافة ما بين المشرق إلى المغرب فإن الكسوفات // ولا سيما القمرية التي تكون في وقت واحد يراها الذين يسكونون في أطراف مشارق الأرض المسكونة // التي علمنا وفي أطراف مغاربها لا يتقدم ولا يتأخر باكثر من اثنتي عشرة ساعة معتدلة وكل // بعد الربع في الطول اثنتا عشرة ساعة لأن أحد نصفي فلك معدل النهار يحده ❊ وأما أقسام ما ينبغي أن يعلم وما نظنه موافقا للحاجة إليه في هذا الكتاب فالعلم بما يعرض في المواضع // المسكونة التي تحت كل واحد من الأفلاك المتوازية الموازية لفلك معدل النهار وللمواضع // المسكونة تحتها التى إلى ما يلي الشمال من معدل النهار وذلك هو كم بعد قطبي الحركة // الأولى من الأفق أو كم بعد النقطة التي على سمت الرؤوس في فلك نصف النهار من معدل // النهار وفي أي المواضع تجري الشمس على سمت الرؤوس ومتى وكم من مرة يكون ذلك وما // نسبة المقاييس إلى ظلها التي تقاس بها في اعتدال النهار وفي الانقلابين في أنصاف النهار // وكم زيادة النهار الأطول ونقصان النهار الأقصر من النهار المعتدل وما سوى ذلك // من الزيادات والنقصانات اللواتي لليل والنهار وما اختلاف ما يطلع به معدل النهار والفلك // المائل وما يغربان به وما خواص الزوايا الحادثة وعظمها اللواتي تجذب من تقاطع الأفلاك // العظام وكل ما يظهر مما يعرض فيها //
<II.2> (¬34) النوع الثاني كيف تعرف أقدار القسي من دائرة الأفق اللواتي فيما معدل // النهار والفلك المائل من قبل مقدار النهار الأطول المفروض //
صفحہ 14