47

Majee’ (Abu) fi Mawdi’ Nasb aw Jarr ‘ala al-Hikaya

مجيء (أبو) في موضع نصب أو جر على الحكاية

اصناف

ومنهم من كان يعرب الأسماء الخمسة بالحركات لا بالحروف. فقد قالوا: هذا أبُك، بضم الباء. قال الشاعر: سوى أبِك الأدنى وأن محمدًا ... علا كلَّ عالٍ يابن عم محمد. (١) وعلى هذا تكون تثنيته أبان لا أبوان، وجمعه أبوان جمعًا سالمًا. وثَمَّ رأي ثالث: أن قولك (أبو طالب) هو على سبيل الحكاية. والأعلام والكُنى تُحكَى على ما تُروَى، أو على ما يُتَلفَّظ بها. وعليه قول ابن الانباري في باب الحكاية (ص ١٥٤) من طبعة ليدن: (هل يجوز الحكاية في غير الاسم العلم والكنية؟ قيل: اختلفت العرب في ذلك: فمِن العرب من يجيز الحكاية في المعارف كلها دون النكرات. قال الشاعر: سمعت الناسُ ينتجعون غيثًا ... فقلت لصيدح انتجعي بلالًا. فقال: الناس، بالرفع، كأنه يسمع قائلًا يقول: الناس ينتجعون غيثًا، فحكى الاسم مرفوعًا، كما سُمِع. ومن العرب من يجيز الحكاية في المعرفة والنكرة.

(١) تصحيح البيت من الأستاذ الفاضل: فيصل المنصور - جزاه الله خيرًا ـ، وأحال إلى «التذييل والتكميل» (١/ ١٦٦).

1 / 47