لا تسخرنَّ فلابن آوى عذره ... أن لا يكون القسور الضرغاما
جعلت الطبيعة قدوة
ولقد جعلت لي الطبيعة قدوةً ... وتخذت منها في الحياة أماما
ما أن أروم وإن زجتني رغبة ... ما ليس يمكن أن يكون مراما
السيل إما عبَّ مندفعا فلا ... يدع الوهاد ويغمر الآكاما
ما أردن فطاما
ولقد أقول الشعر منفعلًا به ... ولقد أنبّهُ بالقريض نياما
بسمت بنات الشعر حين شببن لي ... ففطمتهن فما أردن فطاما
أسفي على الأدب الذي يبغون أن ... يكسوه من عصر خلا أهداما
أخذت تنغص راحتي ضوضاءهم ... من غير أن يلقي الجدال نظاما
فوددت لو أن الذين تجادلوا ... جعلوا الوفاق على الصواب ختاما
أنا لا أحب سوى مكان هادئ ... أما الزحام فلا أريد زحاما
بغداد: ١٠ شباط ١٩٣٣
جميل صدقي الزهاوي
1 / 16