مجالس وعظیہ
المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري
ایڈیٹر
أحمد فتحي عبد الرحمن
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
حدیث
قال الحليمي في قوله ﷺ: «فإنه يوقظ للصلاة» على أن كل ما استفيد منه خير لا ينبغي أن يسب، بل حقه أن يكرم ويشكر ويتلقى بالإحسان.
ويروى في حديث أن النبي ﷺ قال: «الديك الأبيض حبيبي وحبيب حبيبي جبريل ﵇ يحرس بيته وستة عشر بيتًا أبيض» (١) .
وأما الغراب فهو من الفواسق الخمس يستحب قتله في الحل والحرم، ويحرم أكل الغراب الأبقع والغراب الأسود الكبير الجبلي، وأما غراب الزرع فإن أكله حلال ويسمى غراب الزيتون لأنه يأكله.
وأما النسر فهو عريف الطيور يقول: في صياحه ابن آدم عش ما شئت فإن الموت ملأ قلبك كذا قاله الحسن بن على.
وفي هذا مناسبة لما خص به النسر من العمر الطويل فقد قيل: يعيش ثمانين سنة وهو سيد الطيور لحديث ورد في ذلك ذكره الدميري في النسر وسنذكره في كتاب الصوم إن شاء الله تعالى ويحرم أكله لاستنجاسه بأكله الجيف.
وأما الحمام فإنه يصدق على الذكر والأنثى من الفواخت والقمارى والقطا والوراشين واليمام والقلاب والمنسوب وأشباه ذلك، ويحل أكله بجميع أنواعه لأنه من الطيبات، وتربية الحمام لأجل البيض والإفراخ والأنس وحمل الكتب جائز بلا كراهة، وأما اللعب بها والتطير والمسابقة فقيل: يجوز لأنه يحتاج في الحرب لنقل الأحبار، والأصح كراهته فقد روي عن سفيان الثوري أنه قال: كان اللعب بالحمام من عمل قوم لوط.
وقال النخعي: من لعب بالحمام الطيارة لم يمت حتى يذوق ألم الفقر.
(١) رواه أبو الشيخ في العظمة (٥/١٧٥٧) عن أنس مرفوعًا.
وهو حديث منكر فيه: أحمد بن محمد بن أبى بزة المقرئ، أورده العقيلي في الضعفاء (١/١٢٧، ترجمة: ١٥٥) وأخرج الحديث من طريقه وقال: وقال منكر الحديث ويوصل الأحاديث ومن حديثه ... فساق حديثه هذا.
وترجم له الذهبي في الميزان (١/٢٨٨، ترجمة ٥٦٣) وقال: أحمد لين الحديث ونقل قول العقيلي فيه، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث لا أحدث عنه، وقال ابن أبي حاتم: روى حديثًا منكرًا.
وانظر ترجمته أيضًا في لسان الميزان (١/٢٨٣، ترجمة ٨٤٣)، ومع أنه منكر في الحديث، إلا أنه ثبت في القراءة قاله الذهبي في المغني في الضعفاء (١/٥٥، ترجمة ٤٢٨) .
وعمومًا فحديثه هذا أنكره العلماء انظر في ذلك كشف الخفاء (١/٤٩٧، رقم ١٣٢٣) .
1 / 320