============================================================
مقدمة المحقق/ ترجمة الإمام الحافظ ابن الجوزي الحتبلي يصنف في الفقه، ويدرس، وكان حافظا للحديث"(1).
2- وقال موفق الدين عبد اللطيف البغدادي (ت/ 629ه): "كسان ابن الجوزي لطيف الصورة، حلو الشمائل، رخيم النغمة، موزون الحركات والنغمات، لذيذ المفاكهة، يحضر مجلسه مثة ألف أو يزيدون، لا يضيع من زمانه شيئا، يكتب في اليوم أربعة كراريس، ويرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلدا إلى ستين، وله في كل علم مشاركة، لكته كان في التفسير من الأعيان، وفي الحديث من الحفاظ، وفي التاريخ من المتوشعين، ولديه فقه كاف، وأما السجع الوعظي فله فيه ملكة قوية، إن ارتجل أجاد، وإن روى أبدع"(2).
3 - وقال شمس الدين سبط ابن الجوزي أبو المظفر (ت/654ه): "كان زاهذا في الدنيا، متقللا منها، وما مازح أحدا قط، ولا لعب مع صبي، ولا أكل من جهة لا يتيقن حلها، وما زال على ذلك الأسلوب إلى أن توفاه الله تعالى"(3).
4- وقال الإمام أبو عبد الله ابن الدبيثي (ت/ 637ه) في "تاريخه": "شيخنا جمال الدين صاحب التصانيف في فنون العلوم من التفسير والفقه والحديث والتواريخ وغير ذلك وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه والوقوف على صحيحه من سقيمه ، وكان من أحسن الناس كلاما، وأتمهم نظاما، وأعذبهم لسانا، وأجودهم بيانا"(4).
5- وقال أبو العباس شمس الدين ابن خلكان البرمكي الإربلي (ت/ 681ه): "إنه كان علامة عصره، وإمام وقته في الحديث وفي صناعة الوعظ، صنف في فنون كثيرة".
فذكر مؤلفاته، ثم قال: "وبالجملة، فكتبه تكاد لا تعد، وكتب بخطه شيئا كثيرا، والناس يغالون في ذلك حتى يقولوا: إنه حجمعت الكراريس التي كتبها وحسبث مدة عمره، (1) نقله عنه: الذهبي، سير أعلام التبلاء (21/ 381).
(2) نقله عنه: ابن رجب، ذيل طبقات الحنايلة (484/2).
(3) المصدر السابق، (481/2- 482).
(4) نقله عنه: الذهبي، سير أعلام التبلاء (373/21).
صفحہ 7