============================================================
مقدمة المحقق) هدف الكتاب بنفسك، والخالق لا يشبه بالمخلوق، ولا يجوز عقلا ونقلا. أما العقل، فلاستحالة 2 ذلك عليه. وأما النقل، فقوله: { ليس كمثله شيت} [الشورى/11]، وقوله: { ولم ر2 4 سه يكن له كفوا أحد} [الإخلاص/4]؛ فنفى الممائلة والتكافؤ بينه وبين خلقه. ثم لو حمل المشبة ظواهر الآيات في الصفات على ما يغقل من صفاته لتخيط اعتقادة، فإن الحق يقول في موضع: يدالله فوق أيديهم } [الفتح/10] فأثبت يدا واحذا، وقال في موضع: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى} [ص /75]، وقال في موضع آخر: مماعملت أيدينا أنعكما} [يس/71]، فجمع؛ فإن حمل الآية على ظاهرها على ما يتوهمه من الجارحة، فلا يخلو آن يثبت له يذا واحدة آو اثنتين آو ثلاثة وما زاد على ذلك، وكل ذلك نقص يليق بالمخلوق ولا يليق بالخالق..80.
وقال أيضا (ص/961): "وكذلك قال الله: ولئصنم على عيني} [طه/39]، وقال: وأصنع الفلك بأغيننا} [هود/ 37]، وقال: تجرى بأعيننا} [القمر/14])، فإن قلت في قوله
على عيني*: إن له عينا واحدة وهي جارحة، فنقص(...)، وإن قلت: إن له أعينا جوارح، فقد أبطلت مذهبك(1). وقولك: إن له صورة كصورة آدم وله عينان وليس له أعين، فذلك يشتقبح في حق المخلوق فكيف في حقه تعالى؟1".
وقال أيضا (ص/271): "قل: آمنت بلا تشبيه، وصدقت بلا تمثيل. وعلي ضمانك في يوم القيامة. فإنه لا بد آن تعتقد آن معبودك لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شيء . ولا آحيلك على العقل والكلام، وقد قال الله تعالى: ليس كمثله شي؟}، وتكفيك هذه ردا على المشبهة والمجسمة، وتكفيك وهو السميع البصير} رذا على المعطلة".
والدليل الثاني: إنه رد في كتابه هذا مسلك المجسمة في تتبع الآيات المتشابهة وعدم (24 تأويلها، حيث قال (ص/175): "وقول المشبهة: "إن الصحابة ما اشتغلوا بالتأويل"(2)، (1) لأن المجسم يثبت لله تعالى عن قوله عينين اثنين فقط دون الأعين!!!
(2) كلامهم غير صحيح، لأنه قد ثبت عن الصحابي الجليل ابن عباس أنه أول بعضا من الآيات التي يستشهد بها المجسمة لإثبات الجوارح لله تعالى عن ذلك، ويأتي في المبحث الثاني نماذج من ذلك.
صفحہ 19