وما نذكره ونبديه، من بعض فوائده وما يحويه، ولولا امتثال أمره الذي مقتضاه الوجوب اللازم، لم أحدث بحضرته شيئا استعمالا لأدب المتعلم بين يدي العالم، ولكن من جبر من الأئمة، قلب من هو دونه من الأمة، لا يخيب إن شاء الله تعالى من حصول الرحمة، المشار إليها في القرآن، وعلى لسان نبينا حبيب الرحمن، صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم وعظم.
كما أخبرنا جماعة من المسندين منهم: أبو يوسف عبد الرحمن ابن التاجر الصالحي، وهو أول حديث سمعته من كل منهم، والمسمى من لفظه، قالوا: أخبرنا محمد بن أبي المحاسن بن أبي العز المصري، قال كل منهم: وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا عبد اللطيف بن أبي محمد التاجر، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا عبد الرحمن ابن علي السلامي، وهو أول حديث سمعته من لفظه، حدثنا إسماعيل بن أحمد المؤذن، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا أبي: أحمد بن عبد الملك بن علي، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا سفيان بن عيينة، وهو أول حديث سمعته من سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاصي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء)).
صفحہ 33