وفي الرواة من يكون حجة في حديث أناس لينا في حديث غيرهم، كالحافظ هشيم بن بشير، فهو لين في روايته عن الزهري، حجة مقبول في روايته عن غيره بلا عنعنة، فإذا روى بالعنعنة -أو نحوها- ولم يبين سماعا أوجب وهنا ما، لكن ما وقع في الصحيحين عن هشيم وأمثاله من ثقات المدلسين بالعنعنة أو بلفظ موهم: فهو محمول على ثبوت سماعهم لذلك من وجه آخر.
فهشيم من أعيان الثقات، لكنه معدود في المدلسين، وقد رماه باللحن النضر بن شميل، وذلك فيما:
صفحہ 93