وهذا الحديث رواه أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي، عن سفيان بن عيينة، فذكره موقوفا على عبد الله بن عمرو قوله ، والحكم لمن رفع الحديث لوجوه:
- منها: أنها زيادة ثقة فتقبل.
- ومنها: أن الذي وقفه واحد والذي رفعه جماعة.
- ومنها: أن حال من وقفه وهو بشر بن مطر لا يقاوم حال من رفعه من أصحاب سفيان كأحمد بن حنبل، ومسدد بن مسرهد، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأضرابهم.
وثم وجوه أخر من العلل في هذا الحديث تقدم ذكرها، كالمزيد في متصل الأسانيد وغير ذلك، لكن جميع ما أعل به الحديث غير قادح فيه، لما بيناه، والله أعلم.
7- ويدخل الحديث في نوع معرفة الأسماء والكنى، لأن في سنده أبا قابوس، واسمه كنيته على الصحيح، وتقدم أن أبا قابوس ثلاثة، وربما يكون لهم رابع، وهو ما جاء في قول الراجز:
لقد ولدت أبا قابوس رهو ... أتوم الفرج حمراء العجان
الرهو: الواسعة عند الجماع، والأتوم: المفضاة، والعجان، ما بين الدبر والصفن الذي هو وعاء الخصيتين.
صفحہ 396